اعلن مسؤولون ان ما لا يقل عن 35 شخصا قتلوا في سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت الاثنين الجنود اليمنيين في مدينة المكلا التي طرد منها تنظيم القاعدة في ابريل/نيسان.

وتبنت الدولة الإسلامية الهجمات في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة لها على الإنترنت.

ويحاول التنظيم المتطرف ارباك الوضع الأمني في المكلا التي تمكنت القوات اليمنية بدعم وبقيادة امارتية من طرد تنظيم القاعدة منها.

وقال محافظ حضرموت احمد سعيد بن بريك "شهدت المكلا خمس عمليات انتحارية في اربعة مواقع".

واستهدفت ثلاثة تفجيرات متزامنة نقاط تفتيش في المدينة الساحلية عند الغروب بينما كانوا يتناولون افطارهم، بحسب المصدر.

وقال المسؤول انه في اول هجوم، سأل انتحاري يقود دراجة نارية الجنود اذا كان بإمكانه تناول الافطار معهم قبل ان يفجر نفسه.

كما اقترب مهاجمان من الجنود سيرا على الاقدام في أماكن اخرى في المدينة قبل ان يفجرا نفسيهما. وبعدها بقليل هاجم انتحاريان مدخل معسكر للجنود.

واضاف المصدر "قتل 17 جنديا وامرأة وطفل كانا يمران في المكان" قبل أن ترتفع الحصيلة الى 35 قتيلا.

وخضعت المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت لسيطرة تنظيم القاعدة سنة واحدة قبل ان تطردها القوات الموالية للحكومة مدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية في ابريل/نيسان.

وقد كشفت وزارة الدفاع الاميركية في مايو/ايار ان "عددا صغيرا جدا" من القوات الاميركية انتشر أيضا حول المكلا دعما للعملية التي قادتها قوات سعودية واماراتية خاصة.

وتتمركز سفن البحرية الاميركية في المنطقة، وضمنها السفينة البرمائية الهجومية، يو اس اس بوكسر، بالإضافة الى مدمرتين.

وقد استغل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" ومقره اليمن منذ عام 2009، وتنظيم الدولة الاسلامية فراغ السلطة الذي خلفه النزاع لتوسيع وجودهما في الجنوب والجنوب الشرقي.

وفي مايو/ايار اوقع اعتداء انتحاري وتفجير تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية 47 قتيلا من الشرطة في المكلا التي يسكنها قرابة 200 الف نسمة.