تتواصل اليوم بضواحي نيويورك جلسات المفاوضات غير المباشرة حول ملف الصحراء بإشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس وبحضور المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو . وتعد هذه الجولة هي التاسعة من نوعها بعد لقاءات بدورنشتاين بالنمسا في غشت 2009, وبويستشيستر بالولايات المتحدة في فبراير 2010, وبلونج أيلاند بنيويورك في نونبر ودجنبر 2010 ويناير 2011, وبمالطا في مارس 2011, وبلونج أيلاند في مانهاست في يونيو ويوليوز2011 .


ويرأس الوفد المغربي السيد سعد الدين العثماني ، وستستمر الجولة التي انطلقت أمس حتى يوم غد الثلاثاء . وتأتي في سياق شهد تطورا في العلاقات المغربية الجزائرية . فالعثماني الذي تحمل حقيبة الدبلوماسية في التشكيلة الحكومية الجديدة التي تم تنصيبها في يناير الماضي زار الجزائر والتقى مسؤوليها حيث بحث ملف التعاون الثنائي ورفع الجمود عن اتحاد المغرب العربي .كما أن الرباط احتضنت ولأول مرة منذ تسع سنوات اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في افق عقد قمة مغاربية بتونس قبل نهاية السنة الجارية.


وكعادتها عشية كل جولة من المفاوضات, قامت جبهة البوليساريو بخرجة إعلامية تعيد من خلالها طروحاتها الانفصالية .ففي تصريح لأحد قيادييها أحمد البوخاري ادعت البوليساريو أن المغرب هو سبب انسداد آفاق الملف .وتأتي هذه التصريحات بعد أن انفضحت خطط البوليساريو في علاقاتها مع تنظيمات القاعدة وباختطاف عناصرها لعدد من الاجانب . وفي تمويلها لخلاياها بعدد من المدن المغربية لخلق حالة عدم استقرار بالمنطقة المغاربية
.