قال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في بيان، إن السعودية اعترضت ودمرت في وقت متأخر الاثنين صاروخا باليستيا أطلق من اليمن مما سيضطره إلى إعادة النظر في جدوى الاستمرار في الهدنة التي بدأت في أبريل/نيسان.

وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية إن الصاروخ وهو الثاني هذا الشهر دمر في الجو دون أن يتسبب في أي أضرار.

وأضاف أن قوات الدفاع الجوي دمرت أيضا المنصة التي أطلق منها الصاروخ.

وتدخلت السعودية التي تقود تحالفا من الدول العربية في اليمن في مارس/آذار 2015 بضربات جوية لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.

وتقدم الحوثيون بدعم من قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح صوب مقر هادي المؤقت في مدينة عدن بجنوب البلاد مما أجبره على مغادرة البلاد.

وقتلت الحرب ما يربو على 6200 شخص وشردت ما يزيد على 2.5 مليون آخرين.

ويبرر الحوثيون عبثا انقلابهم على الشرعية في اليمن وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في 2014 بأنه ثورة على الفساد. ويقولون إن ذلك يهدف أيضا إلى القضاء على هجمات تنظيم القاعدة. ويتهمون التحالف الذي تقوده السعودية بانتهاك الهدنة من خلال شن ضربات جوية، على عكس الوقائع الميدانية التي تؤكد بالدليل القاطع أنهم هم من يبادرون بخرق الهدنة.

ويجري حاليا الحوثيون والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية محادثات سلام في الكويت بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهرا وتخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد.

ولم تسفر المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة عن أي نتائج تذكر إلى الآن.

وقلل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من احتمالات انهيار الهدنة وقال إن المملكة تأمل في تقدم المحادثات والوصول لاتفاق سلام.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي في ختام قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في السعودية الثلاثاء "المملكة وصلت إلي تفاهم لتهدئة الأوضاع علي الحدود لإدخال الأدوية والأشياء الأخرى إلي اليمن فهذه الجهود قائمة من وقت إلى آخر يصير فيه خروقات لوقف إطلاق النار أو للهدنة ولكن علينا أن ننظر إلى الأمام وعلينا أن نركز إلى الوصول إلي حل سياسي."

ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية تفاصيل عن هدف أو نوع الصاروخ المستخدم، لكن الوكالة قالت إن التحالف حذّر من أنه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه أي انتهاكات أخرى للهدنة التي بدأت في العاشر من أبريل/نيسان.

وقالت الوكالة "قيادة التحالف وعبر هذا البيان تؤكد أن تكرار انتهاك وقف إطلاق النار من قبل الميليشيات الحوثية وأعوانهم واستهداف أراضي المملكة... رغم سياسة ضبط النفس التي تم الالتزام بها منذ العاشر من أبريل/نيسان ستضطر التحالف إلى إعادة النظر في جدوى الاستمرار في تلك السياسة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادة أراضي المملكة والدفاع عما تحقق من مكتسبات للشعب اليمني."

وقالت السعودية في التاسع من مايو/أيار إنها اعترضت ودمرت أيضا صاروخا باليستيا أطلق من اليمن قبل أن يصل إلى هدفه.