عاد للظهور مرة أخرى أحد أبرز المطلوبين لأجهزة الأمن بدول المغرب العربي، ودول غربية.. عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي ظهر بقوة من جديد ودعا فرع ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية” في الصحراء الكبرى إلى استهداف بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، والسياح الأجانب بالمغرب في بيان صوتي تلاه قائد الفرع أبو الوليد الصحراوي تضمن البيان دعوات إلى مهاجمة مراكز البعثة الأممية “المينورسو” بالصحراء وفي البيان الصوتي نفسه دعا قائد فرع تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى “المسلمين في أرض مغرب الإسلام إلى نصرة الخلافة الإسلامية”، حسب تعبيره.

عدنان أبو وليد الصحراوي، هو لحبيب عبدي سعيد، المعروف بالإدريسي لحبيب، من مواليد مدينة العيون أحد أهم مدن الصحراء المغربية المتنازع عليه، ينتمي لقبيلة الرقيبات، التحق بمخيمات اللاجئين في بداية التسعينيات.

درس بالجزائر حيث تحصل على الليسانس في علم الاجتماع من جامعة منتوري بمدينة قسنطينة، يتحدث 3 لغات. 

في البوليساريو

فقد انتقل الصحراوي بعد دراسته إلى العمل في اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، من سكان دائرة الحكونية ولاية العيون عاصمة إقليم "الصحراء المغربية"، وانضم إلى جبهة البوليساريو التي تناضل من أجل استقلال الصحراء المغربية، عن الدولة المغربية، وكان مسئول‮ ‬في‮ ‬منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي‮ ‬الذهب‮ ‬المقرب من الجبهة البوليساريو الانفصالية.‬‬‬‬‬‬‬‬

تأسيس التوحيد والجهاد

تأسيس التوحيد والجهاد

كان الظهور الأول لأبو وليد الصحراوي في أكتوبر 2011، بعدما تبنى تنظيم «حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا»، خطف 3 مواطنين أوروبيين بمخيمات جبهة البوليساريو في تندوف جنوب غربي الجزائر.

وحتى مايو 2012 لم تكن تدرك أي جهة أمنية لأي فكر جهادي تتبع «حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا»، ثم خرج أبو وليد الصحراوي ليكشف لأول مرة عن أن نهجه «حركة التوحيد والجهاد» لا يختلف عن تنظيم «القاعدة»، والتي أكدت على اتباع نهج أمير القاعدة أيمن الظواهري.

تأسيس المرابطين

تأسيس المرابطين

وفي 20 أغسطس 2013، أعلنت جماعة «الملثمون»، التي يقودها الجزائري «المختار بلمختار» المكنى خالد أبو العباس والمعروف بلقبه «بلعور» عن حل نفسها، وانصهارها مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي يقودها الأزوادي أحمد ولد عامر، المكنى «أحمد التلمسي»، في تنظيم جديد تحت اسم «المرابطون»

عملياته

عملياته

في أبريل 2012 طالب الصحراوي، كمتحدث باسم تنظيم «حركة التوحيد والجهاد» بفدية قيمتها 30 مليون يورو للإفراج عن الرهائن.

وطالب بفدية أخرى قيمتها 15 ملايين يورو، وإطلاق سراح سجناء، للإفراج عن 7 دبلوماسيين اختطفتهم من غاوو بشمال مالي.

‬و‮يعتبر الصحراوي، أيضًا المسئول المباشر عن‮ ‬اعتداء تمنراست جنوب الجزائر الذي‮ ‬نفذ بسيارة مفخخة في‮ ‬الثالث مارس‮ ‬2012‮‬‮ ‬،‮ ‬وخلف أزيد من‮ ‬23‭ ‬جريحًا‮‬.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

والصحراوي أيضًا هو من أعلن إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي بعد خطفه من قنصلية بلاده في غاو إحدى أكبر مدن شمال مالي.

وفي 18 مايو 2015 أعلنت جماعة "المرابطون" الجهادية أنها تحتجز رومانيًّا كانت قد اختطفته في بوركينا فاسو في أبريل الماضي.

ونشرت وكالة الأخبار الموريتانية، تسجيلًا صوتيًّا منسوبًا لمتحدث باسم أمير "المرابطون"، يدعو الحكومة الرومانية إلى "إيلاء عناية واهتمام جاد لملف المفاوضات الخاص بالرهينة المحتجز" لدى الجماعة.

شائعة مقتله

شائعة مقتله

وفي 22 يونيو 2013 قال الجيش الجزائري، إنه قتل "أبو الوليد الصحراوي" ومرافقًا له، واعتقل ثمانية آخرين من الحركة نفسها جنوب غرب مدينة رفان الواقعة بالقرب من الحدود مع مالي، إلا أن ظهر في أغسطس من نفس العام ليكذب روايات الجيش الجزائري بقتله.

بيعة "داعش"

بيعة داعش

وعقبه إعلانه أميرًا على جماعة «المرابطون» أعلن عدنان أبو الوليد الصحراوي، في 15 مايو «مبايعة» الجماعة لأبو بكر البغدادي زعيم «داعش»، وفق ما ورد في تسجيل صوتي بثته مواقع «جهادية». 

وقال الصحراوي الذي كان «أمير» مجلس شورى تنظيم «التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا» قبل انضوائه تحت راية «المرابطون»: «تعلن جماعة المرابطون بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي، لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف».

وفي 20 مايو نفى عدنان أبو وليد الصحراوي الناطق الإعلامي باسم "جماعة المرابطون" الإرهابية، أية صلة للجماعة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مكذبًا ما أعلن عنه أمير التنظيم مختار بلمختار منذ أربعة أيام.

وقال الصحراوي الذي يتنافس مع بلعور على قيادة الجماعة، في تسجيل صوتي تم تسريبه لوكالة أخبار موريتانيا المستقلة أمس: إن "المرابطون" تُجَدِّد بيعتها لمن وصفته بأمير "دولة الخلافة الإسلامية" المزعومة، والمعروفة اختصارًا باسم "داعش"، ويؤكد محتوى التسجيل أن الصراع بين الرجلين قد بلغ ذروته، وإعلان الانفصال بات أمرًا مقضيًّا.

 

المصدر الجزائر تايمز