اعتقلت سُلطات الأمن الجزائرية عددا من النّشطاء، نظموا وقفة احتجاجية امام السفارة السورية بالجزائر، تنديداً بالمجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد، بمساعدة إيران وروسيا، بمدينة حلب في حق الشعب السوري، والتي راح ضحيتها مئات القتلى في صفوف المدنيين.

وكتب الصحافي، بقناة الشروق الجزائرية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “من مقر الشرطة ببن عكنون اين تم اعتقالنا من طرف قوات الأمن بعد وقفتنا أمام السفارة السورية بالجزائر تنديدا بالمجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري”.

وقد استمر اعتقال النّشطاء، لأزيد من سبع ساعات متوالية، قبل أن يُطلق سراحهم، تم التحقيق خلالها معهم، حول الشعارات التي تم رفعها للمطالبة برحيل السفير السوري من الجزائر، والتنديد بوقوف نظام بوتفليقة إلى جانب بشار الاسد، وإمداده بالغاز الجزائري.

أن الجزائر ستشرع في تزويد سوريا بالغاز، بعد العجز الذي شهدته السوق السورية خلال الفترة الماضية، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة وقرارات الاتحاد الأوروبي، بمنع شركات النقل والتوريد من التعامل مع شركة الوقود السورية، رغم العقود المبرمة، نقلاً عن وكالة الأنباء السورية

وأكد سفيان العلاو، وزير النفط السوري، أن بلاده لجأت أيضاً إلى الجزائر؛ لأنها من أكبر موردي الغاز، بالإضافة إلى إيران التي توفر لدمشق كميات من الغاز والمازوت.

في سياق ذي صلة، نظّم عشرات المغاربة وقفات احتجاجية، بعدد من المدن تنديدا بما يتعرض له الشعب السوري من إبادة على يد بشار الأسد وحلفائه، وكذا ضد الصمت العربي والعالمي تُجاه المجازر المرتكبة في سوريا.