ألغى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت خططا أعلنها الجيش لبناء جدار أسمنتي حول بغداد في محاولة لمنع هجمات من تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وقال في بيان إن بغداد عاصمة كل العراقيين وإنه لا يمكن أن يكون هناك جدار أو سور يعزلها أو يمنع مدنيين آخرين من دخولها.

وقالت قيادة عمليات بغداد الأربعاء إن أعمالا تمهيدية لإقامة حاجز أمني جارية ولم تفصح إلا عن تفاصيل محدودة.

وأعلنت الدولة الإسلامية -التي سيطرت على مساحات واسعة شمالي وغربي بغداد في عام 2014- مسؤوليتها عن العديد من الهجمات التي وقعت في المدينة في الأشهر الأخيرة. وقالت مصادر بالشرطة إن أحدث هجوم وقع في 11 يناير/كانون الثاني واستهدف مركزا للتسوق وأدى إلى مقتل 18 شخصا على الأقل.

وقال بيان العبادي، وهو القائد الأعلى للجيش بحسب الدستور، إن تأمين بغداد سيكون من خلال إعادة تنظيم نقاط التفتيش وإغلاق الثغرات في تأمين حدود المدينة وفي ذات الوقت تسهيل انتقال الأفراد من وإلى المدينة التي يقطنها نحو أربعة ملايين نسمة.

وتحيط أسوار أسمنتية حاليا بالعديد من الأحياء في العاصمة وأقيمت منذ نحو عقد في فترة احتدم فيها الصراع الطائفي بين السنة والشيعة.

وعلى الرغم من الهدوء والوضع الامني النسبي الذي تتمتع به العاصمة مؤخرا الى انه يكاد لا يوجد شارع قد سلم من تفجير خلال الـ12 سنة الماضية.

واقترب تنظيم الدولة الاسلامية من حدود بغداد خلال الهجوم الكبير الذي شنه واستولى على مناطق شاسعة شمال وغرب البلاد، لكن القوات العراقية صمدت وتمكنت من طرد التنظيم.

واقرب نقطة لتواجد التنظيم هي الكرمة ومدينة الفلوجة اللتان تبعدان نحو 60 كلم لكنهما محاصرتان من جميع الجهات وتجري عمليات عسكرية لمهاجمته.