دعت حركة اليقظة المواطنة محمد الوفا وزير التربية الوطنية المنتمي لحزب الاستقلال إلى تحمل مسؤوليته كاملة في إجراء افتحاص شفاف لصرف ميزانيات المخطط الاستعجالي ونشر نتائجه و تدبير تبعاته، متسائلة ، عن مآل قطاع التربية الوطنية الذي وصفته بالاستراتيجي "الذي يرهن حاضر ومستقبل الأجيال سيما وأن خرجات السيد الوزير تطرح أسئلة حقيقية حول آليات التعاطي مع الشأن التعليمي" واعتبرت اليقظة المواطنة أن الرهان على تطوير المنظومة التعليمية يمر بالضرورة عبر تقديم البدائل العملية في إطار تصور شمولي استراتيجي لا يمكن أن يتحقق حسب البيان المذكور بمجرد إعلان النوايا، خاصة أن منطق تدبير السياسات العمومية كما ترى "اليقظة المواطنة" يقتضي إعمال حكامة قطاعية مبنية على التقويم الإجمالي لمنظومة الإصلاح وفق مقاربة تشاركية لتقييم حصيلة المخططات التي تم إطلاقها.

وأكدت الهيأة المشار إليها أن التصريحات الأخيرة للوفا المتعلقة بإصلاح المنظومة التعليمية من شأنها أن تخلق أجواء من الارتباك والتردد واللاستقرار، وأن تُدخِل النظام التعليمي في أفق المجهول، مبينة أنه كان من الأجدر أن يسوق الوزير المبادئ الإستراتيجية لتدبير القطاع، وأن يقدم تصورات أولية بخصوص الآليات العملية للارتقاء بمهام وأدوار المدرسة الوطنية في المرحلة الراهنة انطلاقا من المحاور المصرح بها في البرنامج الحكومي، الذي أعاد حسب "اليقظة المواطنة" صياغة أهداف المخطط الاستعجالي المتمثلة في المراجعة المنتظمة للمناهج من أجل تحسين ملاءمتها، وتقوية وتحديث تدريس اللغات الوطنية والأجنبية والعلوم والتكنولوجيات، والتقييم المنتظم والفعال للتعلمات وللمؤسسات التعليمية وللمواد البشرية، وتحسين طرق ومساطر الإعلام والتوجيه، وتقوية التأطير لفائدة المدرسين وأطر الإدارة التربوية.