قال قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز اليمينة حمود المخلافي "إن ساعة الحسم وتحرير كامل مدينة تعز من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح قد اقتربت".

وأضاف في حديث لمقاتليه أثناء زيارته عدد من مراكز التدريب في مدينة تعز الثلاثاء، إن المقاومة ستبدأ خلال الساعات القادمة تنفيذ عمليات هجومية على مواقع الحوثيين في أطراف المدينة من أجل فك الحصار المفروض عليها بالتعاون مع التحالف العربي.

وزار المخلافي مركز حملة دعم المقاومة الشعبية التي يقوم بها المواطنون وعُرضت فيه عبر مزاد خاص بندقية كلاشنيكوف تخص قائد المقاومة في تعز إضافة إلى مجوهرات خاصة بإحدى شهيدات ثورة 11 فبراير/شباط 2011.

وقال مصدر في الحملة إن "إحدى السيدات، وتدعى أم علي اشترت بندقية المخلافي بـ 15 مليون ريال يمني ما يعادل 70 ألف دولار".

وأوضحت اللجنة المنظمة للمزاد أن "أم علي أعادت البندقية إلى المخلافي ليواصل القتال بها حتى تحرير كامل تعز من الحوثيين".

مع توالي الانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية اليمنية مدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، بات حسم معركة تعز وشيكا.

ومن المتوقع أن يشكل تحرير المدينة من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح منعطفا في سير المعارك الحالية، حيث تعد تعز البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء. وحسم المعركة فيها يعني فتح الطريق للوصول لصنعاء وإنهاء الانقلاب على الشرعية.

من جهة أخرى واصل الحوثيون جرائمهم بحق الشعب اليمني حيث أطلقوا قذائف عشوائية مساء الثلاثاء على الأحياء السكنية في تعز أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.

ووفقا لمصادر طبية أسفر القصف الذي تعرض له شارع الخياطين وسط المدينة عن إصابة 5 أطفال بجروح كحصيلة أولية، فيما أصيبت امرأتان برصاص قناصة حوثيين في حي الجحملية.

من جهتها قالت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير الذي تقود بلاده تحالفا عسكريا في اليمن الثلاثاء، ان انهاء الحرب في هذا البلد يتوقف على الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الرياض "أعتقد أن نهاية الحرب تكمن في يد الرئيس اليمني المخلوع والحوثيين والعملية السياسية هي الخيار الأفضل" لكن "طريق الحرب كانت خيار الرئيس اليمني المخلوع والحوثيين".

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعدم وجود أي دور لإيران داخل اليمن، قال الجبير "الإيرانيون موجودون في اليمن ودعموا الحوثيين بالسلاح والخبراء العسكرين ومن يقول هذا كأنه يقول الشمس لا تطلع من الشرق، كلام الرئيس المخلوع صالح لا علاقة له بالواقع".

وبين أن "الهدف من العمليات العسكرية في اليمن هو تحريرها، ورد العدوان عن السعودية ودعم الشرعية".

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجه المنطقة من بينها "تدخل إيران في شؤون دولها".

وتمكن الحوثيون بعد ان تحالفوا في 2014 مع ميليشيات خصمهم سابقا الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مساحات واسعة من اليمن من بينها العاصمة صنعاء.

وشكلت السعودية على الاثر تحالفا عسكريا عربيا بدأ في نهاية مارس/اذار حملة ضربات جوية مكنت القوات الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي من استعادة خمس محافظات جنوبية من بينها عدن.

وتواصل هذه القوات هجومها لإعادة الرئيس هادي الى السلطة الذي يطالب بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 وهو قرار يدعو الحوثيين وحلفائهم للانسحاب من الاراضي التي يسيطرون عليها وتسليم اسلحتهم الى السلطات.

وتبذل الامم المتحدة جهودا من اجل ايجاد حل سياسي في اليمن لإنهاء الحرب التي اوقعت قرابة خمسة الاف قتيل من بينهم عدد كبير من المدنيين.

وعبّرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس عن دعمها لجهود الحل السياسي في اليمن.

واعتبر فابيوس ان على "جميع الاطراف" ان تقبل بالجلوس حول طاولة المفاوضات.