أعلن متحدث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ألقت جوا، أمس الأحد، ذخائر في شمال سوريا لمقاتلين من المعارضة يتصدون لتنظيم "داعش".

وقال الكولونيل باتريك رايدر، في بيان صدر اليوم الاثنين، إن هذه العملية الجوية "الناجحة" باسم التحالف "وفّرت ذخائر لمجموعات عربية سورية خضع المسؤولون عنها لعمليات تدقيق ملائمة من جانب الولايات المتحدة".

وقامت بالعملية طائرات شحن من طراز "سي-"17 تابعة للقوات الجوية الأميركية، وفق البيان.

وأوضح مسؤول في البنتاغون لوكالة "فرانس برس" أن الطائرات ألقت ما مجموعه "50 طنا من الذخائر"، مؤكداً معلومات ذكرتها شبكة "سي. إن. إن".

وتعكس هذه العملية التوجه الجديد لإدارة باراك أوباما بهدف التصدي للمتطرفين في سوريا. وأُعلِنت هذه المقاربة الجديدة الجمعة في واشنطن. وهي تركز على تزويد مجموعات منتقاة بالأسلحة وتأمين دعم جوي لها لتكون قادرة على شن هجمات منسقة على المتطرفين.

ولم يحدد بيان "سنتكوم" هوية المجموعات المعارضة التي تلقت الذخائر والعتاد، لكنه أشار إلى فاعلية المعارك التي تخوضها القوات الكردية السورية والمجموعات العربية لتحرير المناطق الحدودية مع تركيا في شمال شرقي البلاد.

وأورد أن العملية الجوية "تسعى إلى تعزيز نجاحات هذه القوات لطرد" تنظيم "داعش" من الأراضي السورية. 

وبدوره، أكد متحدث باسم المعارضة في سوريا، اليوم، أن الولايات المتحدة أبلغت المعارضة العربية المسلحة أن أسلحة جديدة في طريقها إليهم لمساعدتهم في شن هجوم مشترك مع حلفائهم الأكراد على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".

وقال أبو معاذ، المتحدث باسم "جبهة ثوار الرقة"، وهي تجمع يضم بالأساس مقاتلين من عشائر عربية أغلبهم من منطقة الرقة: "اجتمعنا مع الأميركيين وتمت الموافقة على هذا وأبلغونا أن الأسلحة الجديدة، ومنها أسلحة نوعية، في الطريق".

والمقاتلون العرب جزء من تحالف جديد يضم قوات وحدات حماية الشعب الكردية أعلِن اليوم الاثنين تحت اسم "قوى سوريا الديمقراطية".