قالت مصادر في القوى الجنوبية إن مقاتلي جنوب اليمن المدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية انتزعوا السيطرة على المزيد من الأراضي من الحوثيين الجمعة ليوسعوا بذلك سيطرتهم حول مدينة عدن الساحلية.

واستعاد مقاتلون محليون يطلقون على أنفسهم اسم المقاومة الجنوبية معظم مدينة عدن بدعم من ضربات جوية تشنها السعودية وحلفاؤها بالمنطقة منذ أواخر مارس/آذار في محاولة لإنهاء سيطرة الحوثيين على معظم أنحاء البلاد وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض إلى البلاد.

وقالت المصادر إن تحالفا من الجماعات الجنوبية يضم أيضا الانفصاليون الذين يسعون إلى استقلال جنوب اليمن ووحدات من الجيش موالية لهادي بسط سيطرته الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج إلى الشمال من عدن في اشتباكات عنيفة.

وأفادت المصادر بأن 14 حوثيا قتلوا علاوة على احتجاز 40 آخرين.

وأضافت المصارد أن المقاتلين الجنوبيين ووحدات الجيش الموالية لهادي طردوا أيضا مقاتلي الحوثيين من مدينة لودر في محافظة أبين الجنوبية وأسروا عددا من مقاتلي الحوثيين.

ويرى مراقبون أن الجبهة الجنوبية بدأت تتضح ملامحها بتفوق واضح للمقاومة الشعبية على حساب الحوثيين ما يشكل انتكاسة بالنسبة للجماعة الشيعية ومؤشرا على بداية فتح الطريق نحو تحرير باقي المحافظان في كامل البلاد وصولا إلى العاصمة صنعاء.

وفي سياق متصل قالت وكالة الأنباء السعودية إن ثلاثة جنود سعوديين قتلوا وأصيب سبعة من حرس الحدود بعدما تعرضوا لقصف من اليمن اليوم الجمعة.

ونقلت الوكالة عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قوله إن الهجوم وقع عند مركز المسيال بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير.

ولم يذكر البيان من نفذ الهجوم لكن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح نفذوا هجمات مماثلة في السابق.

كانت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين ذكرت في وقت سابق الجمعة أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على عدد من المناطق الحدودية السعودية بما في ذلك عسير.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن القوات البرية تصدت لمصادر القصف ودمرت منصات إطلاق الصواريخ.

وتتبادل القوات السعودية والحوثيون إطلاق النار عبر الحدود منذ بدأ التحالف العربي عملياته.

تفجير سيارة ملغومة

وفي حادث منفصل قتل تسعة جنود من القوات الموالية للرئيس اليمني في المنفى عبدربه منصور هادي الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة في جنوب شرق اليمن، على ما اعلن مصدر عسكري محملا تنظيم القاعدة المسؤولية.

واقتحم انتحاري بسيارة مفخخة نقطة تفتيش في بلدة القطن في محافظة حضرموت ما ادى الى مقتل تسعة جنود، بحسب المصدر.

واضاف ان الجنود الذين استهدفهم الهجوم ينتمون الى المنطقة العسكرية الاولى التي اعلنت ولاءها للرئيس هادي المنفي في السعودية بضغط من المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن تشمل العاصمة صنعاء.

ونسب المصدر نفسه الهجوم الى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي ينشط بقوة في جنوب اليمن وجنوب شرقه ويسيطر عناصره منذ نيسان/ابريل على المكلا كبرى مدن حضرموت.

وفي المدينة نفسها، قام عناصر من القاعدة بجلد ثمانية اشخاص حكم عليهم بعقوبات تراوحت بين ثمانين ومئة جلدة لضلوعهم في قضايا تعاطي كحول ومخدرات وزنى، وفق ما افاد مسؤول محلي وشهود.

ونفذت عقوبة الجلد في ساحة بوسط المكلا في حضور مئات الاشخاص بعيد انتهاء صلاة الجمعة.