خلف الاعتذار العلني الذي قدمة الصحافي في قناة الجزيرة، المصري أحمد منصور، للمغاربة بعد أن شتم بعض الصحافيين المغاربة واصفا إياهم ب"القوادين" و"المرتزقة" إثر تطرق مواقع وصحف مغربية إلى قضية زواجه العرفي المفترض من فتاة مغربية، ردود فعل متباينة. فبينما رحب به العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رفضه عدد من رجال الإعلام.

وكتب موقع "برلمان.كوم": "مرة أخرى يستبلد مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور الصحافيين المغاربة و الشعب المغربي بأكمله و يحاول النيل من ذكائهم بعد تقديم اعتذار انتقائي عما صدر منه من سب و شتم و كلام ساقط في حق أمة بكاملها".

هكذا و بعد ردود الفعل المغربية القوية على تغريدة أحمد منصور قبل يومين، طلع علينا هذا الشخص اليوم الإثنين باعتذار قال بالحرف إنه موجه لأصدقائه، و أحبائه و قُرّائه و متتبعي برامجه و الذين ساندوه في ما اعتبرها محنته في ألمانيا.

و بما أننا في موقع برلمان.كوم لسنا من أصدقاء أحمد منصور، و لا من أحبائه و لا قُرّائه و لا متتبعي برامجه ولا من ساندوه بعد توقيفه في ألمانيا لأن ذلك من اختصاص القضاء المصري و نظيره الألماني، فإننا لسنا معنيين باعتذار أحمد منصور الذي يبدو أنه اختار بدقة الكلمات التي استعملها في نص اعتذاره هذا.

ما كان إذن على المذيع المصري أن يتحدث عن اعتذار الشجعان هو الذي طلب الإعتذار من فئة من الشعب المغربي دون أخرى، في محاولة يائسة، وحدها قناة الجزيرة تعرف أسرارها، لتقسيم المغاربة بين شرفاء أصدقاء لمنصور و آخرون ليسوا بشرفاء فقط لأنهم فضحوا زواجه المشبوه من مواطنة مغربية بمباركة أصدقائه و أحبائه قادة في حزب العدالة و التنمية الحاكم، حزب عبد الإلاه بن كيران، رئيس الحكومة.

و بغض النظر عن الإعتذار الملغوم، يبقى سكوت أحمد منصور عن الزواج العرفي و عن التعامل اللانساني مع كريمة فريطس و قبلها مع وفاء الحميدي دليلا على صحة ما نشرته الصحافة حول هذه القضية.

كما يعتبر سكوت أصدقاء و أحباء أحمد منصور في المغرب، خاصة رئيس الحكومة و وزير الاتصال المعروف بتهافته وراء ميكروفونات الإذاعات و أمام كاميرات القنوات التلفزية لتلميع صورته، موقفا خطيرا يدل على أن هؤلاء اختاروا الوقوف إلى جانب أحمد منصور في “محنته المغربية” على حساب شرف المغاربة و غير مبالين بالأصوات التي أوصلتهم إلى سدة الحكم".