أسفرت النتائج الرسمية للاستفتاء العام الذي جرى اليوم الأحد في اليونان حول قبول أو رفض مقترحات الإصلاحات الأوربية مقابل منح أثينا لقروض وتمويلات جديدة عن فوز كاسح لدعاة الرفض الذي يتزعمه الائتلاف الحاكم المشكل من حزب اليسار الراديكالي (سيريزا) والحزب القومي اليميني (اليونانيون المستقلون).

ووفقا للنتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية اليونانية بعد فرز 71.86 في المائة من الأصوات، فقد فاز التصويت ب(لا) 61.53 في المائة فيما حصل (نعم) على38.47 في المائة، وبلغت النسبة العامة للمشاركة 61.32 في المائة من أصل نحو عشرة ملايين ناخب.

وفور بدء إعلان النتائج الجزئية بدأ آلاف اليونانيين في الاحتشاد في ساحة سينتاغما الشهيرة وسط أثينا قبالة البرلمان، احتفالا برفض اليونانيين لمخطط الإصلاحات المالية الذي طرحه المانحون (البنك المركزي الاوربي والاتحاد الاوربي وصندوق النقد الدولي). وفي حدود الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي امتلأت الساحة بآلاف المتظاهرين حاملين الأعلام اليونانية وشعارات مناوئة لسياسة التقشف وتؤكد على الانتماء الاوربي لليونان.

وقام المتظاهرون بصبغ مياه النافورات في الساحة باللون الوردي، لون حزب اليسار الراديكالي الحاكم (سيريزا). وفي خطاب وجهه الليلة الى الشعب قال رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تزيبراس إن حكومته ستستأنف ابتداء من الغد المفاوضات مع المانحين وضمن أولى أولوياتها استعادة الاستقرار المالي في البلاد .

وأضاف "آمل أن يفي البنك المركزي الاوربي ليس فقط بمتطلبات الوضع المالي لليونان ولكن أيضا بإيجاد حلول للازمة الانسانية التي تعاني لها بلدنا". وقال إن الشعب اليوناني في حاجة للوحدة والحوار الصادق بهدف تجاوز الصعوبات مضيفا "سأتحدث مع رئيس الجمهورية وأطلب منه توجيه الدعوة لاجتماع لقادة الاحزاب السياسية لمناقشة الوضع".