تسعى المليشيات الحوثية لتعويض خسائرها الميدانية وفقدان نفوذها في اليمن باستهداف الأمن الغذائي لليمنيين وحرمانهم من المساعدات الإنسانية وذلك باستهداف ميناء الزيت في عدن وعدة مصافي بالصواريخ لإدخال المدينة في حالة من الشلل الغذائي.

وقالت مصادر إعلامية ان إحراق الميناء جاء بهدف إغلاق أي طريق للمساعدات الإنسانية لأهل عدن، مؤكدة ان أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة كبيرة جداً وأدت الي حالات اختناق بين الأهالي الساكنين بالقرب من المنطقة.

وسارع الأهالي بمحاولة السيطرة على الحريق في محاولة منهم إلي إيقاف تمدده ووصوله إلى المصافي.

وقال وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات نائف البكري في تصريح صحفي إن الحوثيين اقدموا السبت على استهداف خزانات الوقود في ميناء الزيت بمديرية البريقة غرب عدن متسببة بحريق كبير قد يصيب المدينة في مقتل. ودعا البكري، المنظمات الدولية والمجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ عدن من مجازر إبادة جماعية ترتكبها بحقهم ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ويرى مراقبون أن الحوثيين لا يملكون سوى محاولة التنغيص على الشعب اليمني بعد خسارتهم وفشلهم في إكمال مخطط المشروع الايراني في اليمن.

وأكد هؤلاء أن استهداف المدنيين إما بالقتل العشوائي او بقطع الإمدادات الإنسانية عنهم هو شكل من أشكال التشفي من المدنيين العزل.

وتتعرض مدينة عدن وأحياؤها لقصف عشوائي عنيف من قبل المليشيات الحوثية وقوات صالح ما تسبب بمقتل العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأدى القصف العشوائي للمتمردين الحوثيين الى سقوط قتلى وجرحى غالبيتهم من الأطفال، حيث بلغ عددهم العشرات بعضهم أصيب بإعاقة دائمة بسبب بتر بعض الأطراف.

ودأب المتمردون على استهداف الكهرباء وقطعها عن عدن، وتعمد تعطيلهما في منطقة ساحلية بلغت درجة الحرارة فيها إلى 45 درجة مئوية، ما شكل مأساة أخرى يعاني منها السكان الذي توفي بعضهم وخصوصا كبار السن ومن يعانون من أزمات صحية مزمنة.

ولا تكتفي الميليشيات الحوثية بقطع المساعدات الانسانية عن المدنيين، وتعطيل سبل حياتهم اليومية بل تقوم بتعذيب من توقعهم في الأسر وتنكل بهم في أبشع عمليات التعدي على الكرامة الانسانية.

ولفتت منظمات حقوقية يمنية إلى أن المعتقلين والمختطفين لدى ميليشيا الحوثي يخضعون للتعذيب والتنكيل بأيدي سجانيهم.

وقال صالح الصريمي رئيس مركز الإعلام الحقوقي "المختطفون لدى جماعة الحوثي يواجهون خطر الموت نتيجة التعذيب، وهذا ما حصل لعدد من المختطفين، حيث وضع بعضهم في أماكن تخزين الأسلحة المستهدفة من قبل قوات التحالف، ومن هؤلاء قيادات حزبية كأمين الرجوي، وهو شخصية اجتماعية وسياسية وقيادي في حزب الإصلاح المناوئ لجماعة الحوثي، وقد لقي حتفه نتيجة وضعه مع عدد من المختطفين دروعًا بشرية في جبل هران في محافظة ذمار".

وكان اهالي المختطفين لدى ميليشيا الحوثي في ذمار طالبوا المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بالحضور وتشكيل فريق دولي للتحقيق في جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق مئات المختطفين، الذين تم استخدامهم دروعًا بشرية، وبتبني قضيتهم كجريمة حرب ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد مئات الأبرياء بينهم إعلاميون.

ويقول خبراء إن تصرفات الحوثيين تبين أنهم وصلوا إلى مرحلة العجز العسكري والسياسي، وانهم لا يستطيعون مجاراة نسق القتال مع القوات الموالية للشرعية خاصة في ظل نجاح ضربات التحالف العربي في تحطيم القدرات العسكرية لجماعة أنصار الله.