في سابقة من نوعها في تاريخ المغرب، رفض عبد العظيم الكروج، تسليم السلط لخلفه خالد البرجاوي، الذي عينه الملك محمد السادس في منصب وزير منتدب لدى وزير التربية الوطنية مكلفا بالتكوين المهني. 
و نقلا عن مصادر مقربة من الكروج، أن هذا الأخير يعتكف داخل الزاوية البودشيشية بمدينة أحفير، ورفض الرد على مكالمات الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، وكذلك أعضاء المكتب السياسي."
وخلافا لباقي الوزراء الذين عينهم الملك ضمن النسخة الثالثة لحكومة بنكيران، والذين تبادلوا تسليم السلط فيما بينهم يومي الخميس والجمعة الماضيين، رفض الكروج الرد على اتصالات قياديين بحزب الحركة الشعبية لمطالبته بالحضور إلى الرباط لتبادل تسليم السلط بينه وبين البرجاوي.
وحضر الكروج أمس، ليلة صوفية أحياها مريدو الطريقة القادرية البودشيشية، وذلك في ذكرى وفاة شيخ الطريقة سيدي المختار البودشيش.
وقد شوهد عبد العظيم الكروج في حالة خشوع وخضوع أمام الذاكرين والمسبحين الذين حفوه بالعناية وبالتعبير عن مشاعر التضامن، وسألوا الله له أن ينصره على من يريد إذلاله وأن يحفظه الله من شر وكيد المتآمرين.