استغلت قنوات الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أوبريت غنائي تضامني مع اليمن، تم تصويره قبل فترة، للترويج لمشروعها الموجه والمدعوم من ايران والإيحاء للمشاهدين بأنه موجّه بالأساس ضد دول التحالف و"عاصفة الحزم".

وتبرأ الفنان هاني شاكر الذي شارك في الملحمة الفنية "انا اليمن" من استخدامها في هذا الاتجاه المغلوط واعتبر انه وقع تجريدها من معانيها التضامنية والوطنية.

وأبدى الفنان المصري استغرابه وقال: "لا أوافق على استخدام العمل بهذه الطريقة المغلوطة والمنطوية على حسابات ضيقة"، كما عبر عن حزنه تجاه ما يحدث في اليمن".

وقال إن كل فرد شارك في هذا العمل كان يريد أن يقدم دعماً لأهل اليمن الشقيق الذي يمر بظروف عصيبة.

واعتبر "ملك الرومانسية" ان الهجوم الذي تعرض له هو وصناع الأوبريت محاولة لتشويه اسمه وتاريخه وأنه ليس من الفنانين الذين يركبون الموجة لأنه ليس في حاجة لذلك.

وأضاف شاكر: "في الوقت الذي تمت فيه مهاجمتي أنا وصناع "أنا اليمن" كان الزعيم عادل إمام ضحية الهجوم ايضا حيث نسبوا إليه تصريحات مزيفة مفادها إنه يهاجم عاصفة الحزم".

واضاف "انها شائعات مغرضة هدفها تشويه سفير المصريين في كل العالم العربي".

وسعت قنوات الرئيس السابق والقنوات الحوثية ببث الاوبريت والإيحاء للمشهدين بالصور أن العمل الفني يهاجم قوات التحالف وعملياتها مع وضع صور للدمار.

وتعرض بث القنوات الفضائية التابعة لصالح والحوثي للإيقاف من قبل قمر نايل سات، نظير تحريضها على دول التحالف، وهو ما يعد خرقاً للعقود المبرمة مع القمر الصناعي الذي تملكه مصر.

وشارك في الأوبريت هاني شاكر، غادة رجب، نادية مصطفى، راكان، وإنتجه رجل الأعمال اليمني عبدالله علي السيندار.

وكلمات الاوبريت من تأليف الشاعر اليمني حبيب المخلافي وهو من أشهر شعراء اليمن في الوقت الحالي، وقدم العديد من الأبيات الشعرية والقصائد الوطنية والتي لاقت نجاحا كبيرا في اليمن.

وكانت من ضمن القصائد التي لاقت رواجا كبيرا، قصيدة "أنا اليمن" التي تعبر عن واقع الشعب اليمني وما يعانيه من تفكك وتمزق بين صفوفه.

ومن ابرز ما جاء في الاوبريت:

أنا اليمن وأسأل التاريخ عني… وعن سبأ وعن معين

أنا أصل قحطان الأبية… أنا نسل عدنان الأمين

لقيناها ماشية على درب الحزن… سألتها عن أسمها قالت اليمن

اسمي اليمن واحلف على هذا يمين… أنا اليمن وأسأل سيف بن ذي يزن

لقيناها ماشية على درب الحزن… سألتها عن أسمها قالت : يمن

أسمي اليمن وأحلف على هذا يمين… أنا اليمن وأسأل سيف بن ذي يزن

من أحرق بنار الحقد قلب وبدن… ومن تجرأ شوه الوجه الحسن

ياسأئلي جرحي من أبناء الوطن… وسألتها ليش البكاء.. من البكاء

حرقوا لي قلبي وزرعوا فيا الأنين… مزقوا ثوبي واشعلوا فيا الفتن

ما عدت دريت أسمع لمن وإلا لمن…الكل يتنازع على عرشي ومش عارفين

إن جيت أراضي صنعاء .. تغثيني عدن … وإن جيت أهدي الحالمة.. تشب صعدة الحين

ربيتهم دلعتهم وعدوني علن… واليوم جازوني على فعلي وصاروا عاصيين.

احنا نريد يا يمن تهدينا نهديك… اه يا يمن ما هنش علينا نغثيك.

وجاءت فكرة اوبريت "أنا اليمن" من قبل رجل الأعمال اليمني الشهير الذي أوضح في إحدى لقاءاته الصحفية بأنه أصدر الاوبريت مساهمة في الدعوة إلى التسامح ولملمة الصف.

واعتبر ان العمل الفني هدية إلى كل يمني مهما كانت انتماءاته، وتمنى أن تؤثر "الكلمات النابعة من القلب في صحوة الشعب اليمني لإنقاذ اليمن والعودة إلى الوحدة والتكاتف".