دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الجمعة حلفاءه الحوثيين الى التقيد بقرارات الامم المتحدة، لوقف غارات التحالف العربي بقيادة السعودية.

كما وجه نداء، بدا وكأنه خارطة طريق سياسية، الى كل الأطراف لبدء حوار يمني داخلي، داعيا الى "التسامح" واطلاق "جميع الاسرى والمختطفين".

وقال صالح في بيان نقله تلفزيون اليمن الجمعة الذي يملكه "ادعو انصار الله (المتمردون الحوثيون الشيعة) الى القبول بقرارات مجلس الامن وتنفيذها مقابل وقف العدوان لقوى التحالف".

وقال صالح في بيان أرسل بالبريد الالكتروني "نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودون إلى الحوار في المحافظات".

واقترح صالح ان يتم تسليم جميع المحافظات "للجيش والامن ووضعها تحت امرة السلطات المحلية في كلّ المحافظات".

وذكر أنه على استعداد للتصالح مع كل الأطراف التي عارضته منذ عام 2011. وقال "سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن".

كما دعا كل المتشددين وتنظيم القاعدة وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي المسلحين إلى الانسحاب من عدن وتسليم السلطة للجيش والسلطات المحلية.

واضاف "أدعوهم الى الانسحاب من جميع المحافظات وخصوصا محافظة عدن" كبرى مدن الجنوب حيث يدور القتال بين المجموعات المسلحة.

وقال "ادعو كل الأطراف دون استثناء حتى الخصوم السياسيين الذين خاصموني منذ العام 2011 الى الحوار والتسامح وانا سأتجاوز واتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن، ومن اجل صيانة الدم اليمني الذي ازهق وسال من دون وجه حق ومن دون أي سبب".

وفرض مجلس الامن في ابريل/نيسان عقوبات تتضمن حظرا للاسلحة على المتمردين، وتجميد اصول ومنع من السفر على زعيمهم عبدالملك الحوثي واحمد علي عبدالله صالح الابن البكر للرئيس السابق، وطلب من الحوثيين وقف هجماتهم والانسحاب من كل المناطق التي يسيطرون عليها منذ دخولها صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.

ورحب صالح، الذي ما زال يملك سلطة على بعض وحدات الجيش، بالقرار، معتبرا انه "يوقف حمام الدم" في اليمن.

ودعا الرئيس السابق، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الى حوار يمني سعودي تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وقال صالح إن الحوار بين اليمن والسعودية - التي قادت حملة قصف استمرت قرابة شهر أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم" لاستهداف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران - ينبغي أن يتم بوساطة من الأمم المتحدة في جنيف.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية يوم الثلاثاء انتهاء حملة القصف الرئيسية في اليمن لكن متحدثا سعوديا، قال إن القوات ستواصل استهداف تحركات الحوثيين المتحالفين مع إيران إذا اقتضت الضرورة.

وتقاتل قوات موالية لصالح إلى جانب الحوثيين ضد أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي.

وحكم صالح اليمن 33 عاما قبل ان تتم ازاحته من الحكم بالقوة في 2011، عبر تظاهرات في جميع انحاء البلاد خلال الربيع العربي.