قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن مشاركة المغرب في عملية " عاصفة الحزم" ضد الحوثيين باليمن، جاءت بسبب نسف مسلسل الحوار اليمني والانقضاض على الشرعية، إلى جانب المخاطر التي تتهدد الدول الشقيقة في محيط اليمن.

وأبرز مزوار الذي حل ضيفا على برنامج "العاشرة مساء" بقناة "دريم" المصرية، أن تضامن المغرب الدائم مع الدول العربية والخليجية، دفع به لاتخاذ القرار القاضي بالدخول في هذا التحالف لإعادة الشرعية لليمن ثم العودة إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد ليَصلَ مختلف الفُرقاء في هذا البلد إلى بناء المؤسسات العصرية والتوافق الديمقراطي.

وأكد المسؤول المغربي، أن المغرب لطالما دافع على مبادئ استثْباب الأمن والاستقرار والحفاظ على الهوية العربية والحفاظ على الجسم العربي، " مبادئ نترجمها اليوم إلى التزامات تسير في اتجاه قناعات المغرب" يقول المتحدث، متابعا " أمن السعودية والدول الخليجية كان دافعا من أجل مشاركة المغرب في "عاصفة الحزم" ، إلى جانب النداء الذي وجهه الرئيس اليمني الشرعي".

وأكد مزوار خلال البرنامج المباشر أن مبادرة إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، تجيب على تطورات وضع جديد يعيشه العالم العربي ودوله، وأنها الطريقة نحو المحافظة على استقرارها وأمنها، مبرزا انفتاح المغرب على المقترح مع التركيز على تحديد الإطار والوسائل وكيفية التدخل.

وبخصوص العلاقات المصرية المغربية، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن الترتيبات للقاء المرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي، تسير بِشَكل جيد وناضج لبناء علاقة جديدة يدفع في اتجاه مصلحة البلدين.

مزوار أكد أن العلاقة التي تربط بين المغرب ومصر أكبر من أن ينتصر عليها المشوشون، وأن احتواء الأزمة التي عرفتها العلاقات المغربية المصرية مؤخرا، تمت بتوجيهات من قائديْ البلدين، وهي العملية التي أكَّدت أن مُحاولات زعزعة العلاقة بين البلدين ستظل محاولات يائسة، على اعتبار أن "ما يجمع المغرب ومصر أقوى من كل المحاولات والتشويش" يقول المتحدث.

" للبَلدَين حضارة ورُؤية ومسؤولية، ولهما مُقومات حتى يجعلا من شراكتهما شراكة نموذجية العالم العربي في حاجة إليها، والشراكة التي نُريد أن نبنيها هي شراكة من جيل جديد ومن نوع جديد تفوق الشراكات التقليدية وتفوق علاقات التعاون الكلاسيكية بين البلدين، وبعيدة عن المصلحة" وفق تعبير مزوار.