التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعاهل السعودي الجديد الملك سلمان في الرياض الأحد وعقد أول مباحثات مطولة معه لمناقشة القضايا الإقليمية في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرابات لم يسبق لها مثيل.

وجرى خلال جلسة المباحثات بين السيسي والملك سلمان "استعراض أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة ومصر، والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وخالف الملك سلمان قواعد البروتوكول المتبع في السعودية واستقبل السيسي في المطار للترحيب به في وقت تتساءل فيه وسائل إعلام عربية عما إذا كانت العلاقات القوية التي كانت بين البلدين في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله ستستمر.

والزيارة هي الأحدث في سلسلة من الأنشطة الدبلوماسية المكثفة في الرياض وجاءت عقب محادثات بين الملك سلمان وجميع قادة جيران السعودية الخليجيين وكذلك الأردن. وسيلتقي العاهل السعودي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين.

ووصفت المحادثات بأنها فرصة للملك الجديد لعقد مباحثات مطولة مع اقرانه بعد لقاءات أجريت على عجل الشهر الماضي عندما توافدوا على الرياض لتقديم التعازي في وفاة شقيقه الملك عبد الله.

ويقول محللون إن المحادثات ربما تهدف أيضا إلى تعزيز التحالف العربي والسني في مواجهة ما تعتبره الرياض تهديدا مزدوجا من إيران وتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وسيزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرياض هذا الأسبوع قبل جولة جديدة من المحادثات الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي مع إيران وهو الأمر الذي يقلق السعودية.