قال التلفزيون المصري وصحيفة الأهرام الحكومية إن محكمة مصرية قضت السبت بإدراج حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كجماعة إرهابية.

وفي يناير/كانون الثاني قضت محكمة أخرى بحظر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وإدراجه جماعة إرهابية.

والعلاقات بين مصر وحماس التي تدير قطاع غزة المجاور متوترة منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وتربط صلات وعلاقات فكرية وتاريخية قديمة بين حماس والإخوان.

وتتهم الحكومة المصرية حركة حماس بدعم المتشددين في سيناء وتمكينهم من الأسلحة والعتاد لشن هجمات إرهابية ضد الجيش والشرطة.

ويرى مراقبون أن وضع حركة حماس على لائحة الإرهاب هو نتيجة طبيعية لما تمارسه الحركة من دور خفي لتأجيج الإرهاب في مصر، وحث ذيول الإخوان في سيناء على بث البلبلة وتقويض الأمن المصري.

واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الحكم الصادر بإدراجها منظمة إرهابية.

وقالت في حساب رسمي لها على تويتر "قرار المحكمة المصرية باعتبار حماس منظمة إرهابية عار كبير يلوث سمعة مصر وهو محاولة يائسة لتصدير أزمات مصر الداخلية".

ورفض متحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة قرار المحكمة مصرية باعتبار الحركة منظمة إرهابية ووصفه بأنه "صادم وخطير" وقال إنه لن يكون له أثر يُذكر على حماس.

وقال فوزي برهوم "هو كان قرار صادم وخطير يستهدف الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن عزة وكرامة فلسطين والأمة العربية جمعاء. وهو قلب للمعادلات بحيث يعتبر العدو الاسرائيلي صديق وحركة حماس والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية عدو".

وترتبط حماس فكريا بجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية منظمة إرهابية نهاية عام 2013 بعد شهور من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي الى الجماعة عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

في 31 كانون الثاني/يناير الفائت، اعلنت محكمة الأمور المستعجلة ان الاوراق التى قدمها مقيم الدعوى ضد كتائب القسام "اثبتت ارتكاب الجماعة تفجيرات حصدت الأرواح واتلفت منشآت واستهدفت" قوات الامن.

لكن حماس ردت حينها مؤكدة ان اعتبار كتائب القسام مجموعة "ارهابية" هو قرار "مسيس وخطير".

وفي 4 اذار/مارس 2014، اصدرت محكمة مصرية حكما بحظر نشاط حماس التحفظ على مقراتها في مصر، كذلك بوقف التعامل معها.

وصدر هذا القرار اثر دعوى طالبت باعتبار حماس "منظمة ارهابية"، مشيرة الى تورطها في عمليات اقتحام السجون وتفجير خطوط الغاز في شمال سيناء.

وكانت مصر قامت لسنوات طويلة بدور وساطة رئيسي في اتفاقات الهدنة بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة من بينها تهدئة توصل إليها الجانبان في أغسطس آب أنهت حربا استمرت 50 يوما.

ويقول مسؤولون مصريون إن أسلحة تهرب من قطاع غزة وتصل إلى الإسلاميين المتشددين في سيناء الذين يسعون لإسقاط الحكومة.