ردا على الخرجات الإعلامية التي بصم عليها زعماء أحزاب المعارضة، نهاية الأسبوع الماضي، وخصوصا حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، استغرب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ما اعتبره "تنقاز" للمعارضة في مواقفها.

وقال بنكيران، ردا على شباط الذي طالب شبيبة حزبه بدعم جماعة العدل والإحسان، خلال اجتماع له صبيحة اليوم مع فريقه بمجلس النواب، "إن ما تقوم به المعارضة هو "التنقاز" بين الأهداف، مؤكدا أنه "لا يعير المعارضة كبير اهتمام، لأنها لا تستقر على رأي".

بنكيران، وفي عملية لتهيئة نوابه للانتخابات المقبلة، خاطبهم في المقر المركزي لحزبه بالتأكيد، "النجاح في الانتخابات ليس مهارة تقنية، وإن كان لابد منها"، مضيفا أن النجاح "مواقف سياسية يجسدها قربكم من الناس والصدق"، على حد تعبيره.

بنكيران عاد لتقييم ثلاث سنوات من عمر حكومته بالقول إن "العام الأول في الحكومة عام الصبر، والعام الثاني عام الإرباك"، في إشارة منه لما قام به الأمين العام لحزب الاستقلال بعد انسحابه من حكومته، مبرزا أن "العام الثالث عام الحصيلة التي لا تحتاج أن نذكر بها".

"لسنا حزبا جاء لربح بعض الأشواط، بل من أجل أداء دوره، وهو القيام بالإصلاح"، يقول بنكيران الذي خاطب فريقه بمجلس النواب، "تملكون مع غيركم أن تنجزوا لبلدكم الإصلاح، لأن التوجه والمنطق الذي يسير فيه الحزب منطق شرعي".

ولفت رئيس السلطة التنفيذية إلى "أن الإصلاح هو أن يشعر المواطن المغربي أن ما تقومون منطقي"، معتبرا أن "حكومته بدأت الإصلاح الاقتصادي ومعه العديد من الإصلاحات التي همت التعليم والقضاء، لكن كل هذا يؤكد أن الحكومة في بداية الطريق".

وكشف رئيس الحكومة أن ما توصلت به المملكة من الأموال المهربة في إطار المساهمة الإبرائية التي أطلقتها حكومته، على مدى سنة، قد تصل 20 مليار درهم مع نهاية السنة"، مشيرا أن المعطيات تؤكد أنها تجاوزت 15 مليار درهم ،الأمر الذي جعل الأبناك تشتغل ليل نهار"، على حد قول بنكيران.