أبدى امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، موافقته لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، من أجل خروج محمد أوزين وزير الشباب والرياضة من الحكومة، على خلفية ما بات يعرف بفضيحة عشب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. الخبر أوردته جريدة "المساء" في عددها لغد الثلاثاء.

أن موقف العنصر جاء خلال اللقاءات التي جمعت بينه وبين بنكيران، وكان من أهمها اللقاء الذي جمعهما بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، الخميس الماضي.

وأن استعداد العنصر للتضحية بصهر حليمة العسالي، المرأة الحديدية في حزب الحركة الشعبية، من خلال إبداء موافقته على استبعاده من تشكيلة حكومة بنكيران الثانية، تم التمهيد له بالإعلان خلال مروره بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء الأسبوع الماضي، "بأن وزير الشباب والرياضة يتحمل سياسيا مسؤولية ما وقع، وننتظر نتائج التحقيق، لاتخاذ الإجراء المناسب في حقه".

فإن قرار إقالة الوزير الحركي من عدمه هو الآن بيد الملك محمد السادس، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة والأغلبية ينتظرون عودة الملك من زيارته الخاصة لتركيا، لمعرفة مصير أوزين في حال تطبيق الفصل 47 من الدستور.

إلى ذلك، كشفت مصادر بوزارة الشباب والرياضة أن أصواتا بدأت ترتفع للمطالبة بافتحاص صفقات "الموندياليتو" الأسبق، الذي أقيم بمدينتي مراكش وأكادير في دجنبر 2013، والكشف عن الشركات التي فازت بها، خاصة في ظل الشبهات والشكوك التي حامت حول الصفقات التي أنجزت حينها، إلى درجة فوز شركات تأسست عشية البطولة العالمية بالعديد منها.

غدا تاريخ الحسم

ينتظر أن تنهي غدا الثلاثاء لجنتان منفصلتان تضمان مفتشين من وزارة الداخلية والاقتصاد والمالية التحقيقات الموسعة التي فتحت بشان جميع الصفقات التي همت مركب الأمير مولاي عبد الله، استعداد لكأس العالم للأندية، وعددها 14 صفقة، بلغت ميزانيتها نحو 24 مليار سنتيم، على أن ترفع تقريرها إلى محمد حصاد وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد وزير المالية، اللذين سيلتقيان  برئيس الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، لوضع خلاصة التحقيق الموسعة، التي لم تقتصر على عشب المركب.