رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، اليوم الجمعة، بالدور "البناء" الذي تنوي فرنسا القيام به لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، بعد دعوة فرنسا إلى السعي لحل هذا النزاع المزمن خلال سنتين.

وقالت عشراوي في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "كون الفرنسيين يريدون لعب دور بناء أمر مشجع" وبعد أن أوضحت عشراوي أنها لم تتبلغ بعد من الفرنسيين بأي مقترحات من قبلهم، قالت "بالتأكيد يبدو أن هناك أمورا تتحرك".

وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أعلن، اليوم الجمعة، أمام النواب الفرنسيين أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية، مشددا على ضرورة القيام بـ"محاولات أخيرة" للتفاوض يجب أن تؤدي إلى تسوية نهائية للنزاع في غضون عامين.

وتحدث فابيوس عن "واجب التحرك" من قبل الأسرة الدولية، وضرورة تجنب الوقوع في "شرك مفاوضات لا نهاية لها". وأعلن للمرة الأولى أن فرنسا تؤيد جدولا زمنيا مدته عامان يسعى الفلسطينيون إلى تبنيه من قبل الأمم المتحدة.

وتابع فابيوس: "بشكل مواز للمفاوضات في الأمم المتحدة.. تريد فرنسا إيجاد ظروف تسمح ببذل جهود جماعية دولية لصالح تحقيق السلام"، فأعاد بذلك إطلاق فكرة المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط، قائلا إن "فرنسا جاهزة لاتخاذ المبادرة" بهذا الصدد، من دون تحديد أي موعد.

وتابع وزير الخارجية الفرنسي: "إذا فشلت الجهود، وإذا لم تسفر هذه المحاولة الأخيرة عن التوصل إلى حل عبر التفاوض عن نتيجة، يتوجب عندها على فرنسا أن تتحمل مسؤولياتها عبر الاعتراف دون تلكؤ بدولة فلسطين، ونحن مستعدون لذلك".

ويأتي ذلك في خضم مناقشة النواب الفرنسيين لقرار رمزي يطالب حكومتهم بالاعتراف بدولة فلسطين. وسيدعى النواب إلى التصويت الثلاثاء المقبل على القرار غير الملزم.

وكان النواب الاشتراكيون قد تقدموا بهذا المقترح في الجمعية العمومية الفرنسية، وحشد له النواب اليساريون، وينتظر أن يحظى بالقبول رغم اعتراض بعض النواب.

وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أعلن عن مبادرة دبلوماسية، تقودها بلاده، في ظل الجمود الذي يعتري مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتعتزم باريس تنظيم مؤتمر دولي في محاولة منها لإيجاد مخرج للنزاع الذي ينبغي وفق ما ذكره هولاند أن يجد طريقاً إلى التسوية على أساس دولة فلسطينية معترف بها إلى جانب أخرى إسرائيلية تضمن أمنها.