قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، إن القمة العالمية لريادة الأعمال، الذي اختتمت أشغالها الجمعة الماضي، حققت الأهداف المسطرة "بشكل كبير"

وأكدت السيدة بوعيدة في حوار مع جريدة " لوماتان الصحراء والمغرب العربي" نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين "أننا تجاوزنا بكثير الأهداف التي تم تسطيرها . فقد كان هدفنا الأساسي سياسيا في المقام الأول، لأن طموحنا هو تموقع المغرب كأرضية إقليمية لريادة الأعمال، حيث لم نقتصر على تحقيق هذا الهدف فقط ، بل خرجنا بنتائج واقعية". ومن ضمن هذه النتائج ، قالت السيدة بوعيدة ، إن نسبة المشاركة (أكثر من ستة آلاف مشاركا)، سجلت "مستوى قياسيا" فضلا عن نسبة متابعة عبر الانترنت بلغت 20 مليون إلى جانب تنظيم أزيد من 600 من الورشات اللقاءات المباشرة بين الجهات المانحة وحاملي المشاريع.

وبالنسبة للوزيرة ، فقد كان لهذه القمة آثار سياسية "جيدة جدا" مشيرة إلى أن مجموعة من "الصناديق المتخصصة أعلنت نيتها الاستثمار في المركز المالي للدار البيضاء، فضلا عن اللقاءات التي عقدت بين شركات محلية والجهات المانحة الأجنبية والتي مكنت من إبرام صفقات كبيرة ستسمح بخلق مزيد من فرص العمل"، مضيفة أن القمة شكلت فرصة "لعدد مهم من رجال الأعمال وكبار المسؤولين الذين اكتشفوا بلدنا ويرغبون في الاستثمار فيه". وأشارت السيدة بوعيدة إلى أن نجاح هذا الحدث "يشهد على جودة العلاقات الاستثنائية التي تجمع "بين المغرب والولايات المتحدة" وعلى النجاح الكبير للحوار الاستراتيجي بين البلدين . واعتبرت أن تنظيم هذا الحدث لأول مرة بإفريقيا ، نابع من الموقع الاستراتيجي للمغرب، باعتباره حلقة وصل جهوية لريادة الأعمال".

من جهة أخرى، أكدت الوزيرة أنه تم خلال هذه القمة الإعلان عن العديد من المبادرات ، لاسيما خلق أرضية افتراضية لريادة الأعمال في المغرب، والتوقيع على اتفاقيات بين الجامعات المغربية والأمريكية لإحداث كرسي ريادة الأعمال داخل الجامعات المغربية، فضلا عن مشروع اتفاقية لإنشاء مدينة ريادة الأعمال وإطلاق صندوق رأسمال المخاطر خاص بالمقاولين.