حج العشرات من الحقوقيين والصحافيين إلى الندوة التقديمية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه في مراكش ما بين 27 و30 من هذا الشهر، والذي يحضر قرابة 5 آلاف وأكثر من 150 شخصية دولية، يمثلون أزيد من 94 دولة واعتبر إدرس اليازمي أن المنتدى لن يكون "حفلة" وإنما محطة مهمة لمناقشة الإشكالات الكبرى في مجال حقوق الإنسان.

واعتبر اليازمي، الذي كان يتحدث أمام وسائل الإعلام، بأحد فنادق الدارالبيضاء مساء الاثنين، إن أبرز القضايا التي سيتطرق لها المنتدى تهم القضايا الناشئة لحقوق الإنسان، من قبيل كيفية محاربة الإرهاب مع احترام حقوق الإنسان، والمسنين وحقوق الإنسان والثورة الرقمية والأنترنت وحقوق الإنسان، إضافة إلى مواضيع المعاقين والأطفال والمهاجرين وارتباطها بحقوق الإنسان ببعدها الكوني.

وركزت أغلب أسئلة الصحافيين، خلال الندوة، التي حضرها المحجوب الهيبة المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان وكمال لحبيب من لجنة الإعداد للمنتدى، على مقاطعة بعض الجمعيات المدنية المغربية، حيث اعتبر اليازمي أنه إلى حدود اللحظة ليس هناك مقاطعة رسمية، وأن باب النقاش مفتوح للجميع، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين ما هو حقوقي وسياسي.

وكشف اليازمي أن النسيج الجمعوي الممثل للأقاليم الجنوبية ممثل بشكل قوي في المنتدى، وأن هناك 230 جمعية مدنية من مدينة العيون و130 جمعية من الداخلة.
وبدوره اعتبر المحجوب الهيبة، أن النسيج الحمعوي في المغرب يضم أزيد من 80 ألف جمعية، مما يعني أنه لا يمكن للجميع أن يحضر، على الرغم من انطلاق اجتماعات إعدادية قبل شهور للتنسيق لحضور المننتدى العالمي لحقوق الإنسان.

ويعرف النتدى تنظيم 52 ورشة موضوعاتية يخصص 12 منها لموضوع المرأة، و17 حدثا خاصا تشارك فيه شخصيات دولية، و13 نشاطا داخليا، و13 ورشة للتكوين في مجال حقوق الإنسان، و15 نشاطا ثقافيا.

ومن جانبه، كشف عبدالعظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن 6 مليون تلميذ سيحتفلون بطريقتهم خلال أيام هذا المنتدى، وأن كل سلك سينخرط بطريقة معينة في هذا الحدث، واضاف الكروج أن تلاميذ الابتدائي سيقمون بكتابة خمس قيم كونية هي عدالة وحرية وكرامة ومساواة وتضامن، من خلال أنشطة إنتاجية تتجسد في رسم جداريات وصباغة بالونات يجري إطلاقها في السماء.

وأضاف الكروج أن تلاميذ الإعدادي سيعدون نداء موجها إلى أطفال العالم لن يتعدى 10 أسطر، وستجري انتخابات في كل إعدادية لانتقاء النداء الأحسن، لتصاغ هذه النداءات بكل لغات العالم.