أكد بيتر فام، مدير أفريكا سانتر، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية، أطلانتيك كاونسيل، أن التقرير الأخير لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) حول وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، سقط في “مقارنات خاطئة” بين هذه المنطقة الخارجة عن القانون، بجنوب غرب الجزائر، والأقاليم الجنوبية للمملكة التي “تشهد تطورا هائلا في هذا المجال”.

وقال الخبير الأمريكي، الذي يدعى باستمرار لتقديم شهاداته خلال جلسات الاستماع بالكونغرس الأمريكي، “أعتقد أنه من المجحف ومن قلة المعرفة، بل ومن غير الواقعي أن يتم القيام بهذه المقارنات المغلوطة بين الوضعية التي تسود في تندوف، حيث يعيش اللاجئون في ظروف غير إنسانية خارج نطاق القانون الدولي، وبين دولة ذات سيادة، عضو بالأمم المتحدة، تشهد دينامية مستمرة وغير مسبوقة في مجال التنمية” وأضاف أن الأمر يتعلق بسياقين “متناقضين ومتعارضين تماما”، موضحا أنه “سيكون من العبث، تقديم نفس الوصفة لواقعين مختلفين”.

وأكد فام أنه ينبغي رفض هذه المقاربة بشكل قاطع وصريح، مبرزا “هفوات” تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) الذي “قارن مرة أخرى الأقاليم الجنوبية، التي أحرزت تقدما في مجال حقوق الإنسان تمت الإشادة به في القرار الأخير لمجلس الأمن حول قضية الصحراء، كما تم الاعتراف به على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي”، مع الواقع المزري بالمخيمات وفي هذا الصدد خلص مدير أفريكا سانتر إلى أنه “لا يمكن بكل بساطة إجراء مقارنة مع ما هو سائد بمخيمات تندوف”.

وحول توصية (هيومن رايتس ووتش)، التي تدعو إلى تخويل بعثة المينورسو مراقبة حقوق الإنسان، والتي تتعارض مع مقتضيات القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء، أكد بيتر فام أنه “لا يمكن تطبيق هذا الأمر بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، البلد الذي يحقق تقدما متواصلا في مجال حقوق الإنسان، حظي باعتراف ودعم المجموعة الدولية” مبرزا أنه من الواضح أن “تقرير هيومن رايتس ووتش ذهب بعيدا”.