وجه نشطاء مغاربة مقيمون بالديار الإيطالية، وبالضبط من جهة لومبارديا، رسالة إلى المسؤولين المركزيّين بالرباط من أجل الاستفسار عمّا اعتبروه "مس الديبلوماسية الرّسمية بالحقوق الفردية والجماعية للجالية المغربية".. مثيرين وجود تدخلات في تنصيب "الفيدرالية الإسلاميّة بلُومْبَارديَا" وحسب نصّ الرسالة، وهي التي تتوفر هسبريس عل على نسخة منها، فإنّ القنصل العام للمملكة بميلانو، وهو الوافد حديثا لشغل هذه المسؤولية، قد "تدخل مع رئيس الفدرالية لتنصيب مكتب جديد يستبعد جل أعضاء المكتب القديم".. وطالب الموقّعون على الوثيقة بـ "التدخل لتصحيح الوضع قبل اللجوء للقضاء متابعةً للمتلاعبين".

 

ذات النشطاء اعتبروا بأنّ المقاربة الأمنية قد أثّثت التعامل مع التشكيلة الجديدة للفدرالية الإسلامية الجهويّة المذكورة، مثيرين بأنّ ذات التعاطي يصدر عن القنصلية المغربية لميلانو ويطال كافة الجمعيات الدّينة.. معتبرين بأنّ ذات المقاربة "تبقى غير مفهومة ما دامت ذات التنظيمات تصدّرت المساهمين في تأييد كل المشاريع الرسميّة بما فيها الحشد لتأييد المشروع الدستوري صيف العام الماضي".

 

السنتان الأخيرتان شهدتا بإيطاليا تنامي مشاريع التأطير الديني لأفراد الجالية بتدخل رسميّين مغاربة وتأطير من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة للرباط، إذ أسست عدد من الفيدراليات الجهوية بعد تأسيس فدرالية أولى بالعاصمة روما.. وهو ما يتعاطى معه الإيطاليون باعتباره تنظيما يسهّل إيجاد مخاطبين يمثّل الجاليات المسلمة عموما دون تخصيص للمغاربة، إلاّ أن بعض التدخلات المرصودة في تشكيل هذه الفيدرالية تولّد خلافات تعيق أداء هذه التكتّلات لأدوارها التأطيريّة بالأساس.