بدأت دول الاتحاد الأوربي، انطلاقا من يوم أمس (الخميس) تطبيق إجراء جديد يقضي بالبت في طلبات تأشيرة منطقة “شينغن” في مدة زمنية لا تقل عن 10 أيام، ما يعد تضييقا جديدا على تحرك المغاربة نحو هذه البلدان وقالت مصادر مطلعة إن هذا الإجراء سبق أن تعاملت به دول الاتحاد الأوربي في وقت سابق سنة 2009، واستمر شهرين فقط قبل العودة من جديد إلى النظام المعتاد، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد أن هذا الإجراء مؤقت وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإجراء “مسألة أوربية” محضة تأتي بعد طلب بلد أوربي منتم إلى الاتحاد، الحق في مراجعة جميع طلبات التأشيرة التي ترد على جميع البلدان. “إنها مسطرة خاصة تلجأ إليها بلدان الاتحاد بين الفينة والأخرى، وتفعل مقتضياتها لسبب من الأسباب” تقول المصادر نفسها

وحاول المصدر الاتصال ببعثة الاتحاد الأوربي في المغرب لكنها لم تفلح في ذلك وستزيد الإجراءات الجديدة في معاناة المغاربة الطالبين لتأشيرة “شينغن”. كما تأتي غداة محاولة بعض البلدان، وعلى رأسها فرنسا، تسهيل مهمة طلب التأشيرة، إذ غيرت القنصلية العامة الفرنسية بالبيضاء مثلا نظام الحصول عليها، بعد الفشل الذي مني به النظام القديم المبني على الحصول على المواعيد بواسطة الأنترنيت ويعتمد النظام الجديد على الاتصال الهاتفي برقمين هما: 4949 بالنسبة إلى اتصالات المغرب، و2929 بالنسبة إلى ميديتال، من أي هاتف محمول، والإجابة على مجموعة من الأسئلة (الاسم واللقب، عنوان الإقامة، رقم جواز السفر، رقم البطاقة الوطنية ...)، يتم بعدها تحديد موعد لوضع ملف طلب الحصول على التأشيرة وتم تفويت عملية الحصول على مواعيد إلى مركز نداء تابع لشركة اسبانية (أتينتو) بعد فتح طلب عروض شاركت فيه 17 شركة. وستكون البداية من البيضاء، ومع النتائج المشجعة التي حققتها الإجراءات الجديدة من المرجح تعميمها قريبا

وكان العديد من طالبي التأشيرات يلجؤون إلى سماسرة من أجل الحصول على موعد مقابل 500 درهم في الأوقات العادية و1500 درهم في أوقات الذروة وتقدم القنصلية العامة الفرنسية بالدار البيضاء ما مجموعه 65 ألف تأشيرة سنويا من 140 ألف تأشيرة فرنسية على مستوى المغرب بأكمله.