من مصادر جد مُطلعة قريبة من جماعة العدل الإحسان المغربية، أن أطر و قياديي هاته الأخيرة، بصدد التحضير لمخطط جهنمي كبير، تهدف من ورائه الجماعة إلى زعزعة الأوضاع الأمنية بالمغرب،  بوضع خطة دنيئة من أجل قلب أو بالأحرى "إسقاط " النظام  الحالي بالمغرب،  مُستعينين في ذلك بـتقنيات العولمة و الأنترنيت، في شقها التصويري المٌفبرك  وَ أعني بقولي، أنها تستعمل بعض الفيديوهات المفبركة باحترافية مُطلقة، لا تدع مجالا للشك فيها و في صحتها، الشيء الذي يـٌُسيء إلى الحكومة في المغرب و إلى كل رموز الدولة، من أجل إستفزاز شعور كل المواطنين المغاربة، و بالتالي دغدغة عواطفهم و اللعب على وترهم الحساس، بتشويههم للحقائق...، و المُتصفح للخبر يريد معرفة كيف يتم ذلك...؟؟؟؟، فهم أصبحوا يتوفرون على أحدث آليات التصوير الرقمي، سواء فيما يخص الصور أو الفيديوهات، التي تخضع للفبركة و التعديل حسب المتطلبات، باعتماد آخر مستجدات تكنولوجيا التصوير الرقمي، باعتماد "برامج الخدع السينمائية"، كبرامج التعديل الرقمي التي تفوق تقنية برامج "الفوطوشوب" التي أضحى يعرفها الجميع.

و أضاف مصدرنا أن كوادر الجماعة، تلقوا مؤخراً هبة من دولة إيران الشيعية، في شكل معدات و آليات خاصة بالتصوير، متطورة و عالية الدقة من أجل استغلالها في حملتهم التي يقودونها ضد الحكومة في المغرب، و لمزيد من المعلومات التي توصلنا بها، فإنه تم تدريب العديد من التقنيين في مجال المعلوميات من أجل تمهيد استعمال هذه التكنولوجيا الحديثة التي تبرعت بها دولة إيران إلى قيادة جماعة العدل و الإحسان، و الهدف من ورائها يُضيف مصدرنا، هو إشعال نار الفتنة و الفوضى في آن واحد، و بالتالي النجاح في تحويل مخططهم الإنقلابي إلى حقيقة، بافتعالهم لعدة بـُؤر توتر في شتى ربوع المغرب، الشيء الذي سوف يخلق نوعا من الإرباك المباشر للحكومة الإسلامية الحالية التي يترأسها السيد "بن كيران"، و يبقى بيت القصيد في إشعال الفتن هو استمالة العديد من المواطنين الأبرياء الذين انساقوا وراء أكاذيبهم و خدعهم  التي ما فتئوا ينشرونها منذ سنين، و تحريضهم على نشر الفوضى و الفتنة من أجل ضرب الجانب الأمني، و قد نجحوا في بلورة ذلك مبدئياً، فيما عرفته مدينة تازة المغربية من أحداث دموية و فوضى عارمة، نجح أطر العدل و الإحسان من خلالها في تحويل وقفة احتجاجية سلمية، ككل الوقفات التي تقع في الدول المتقدمة، إلى حراك و عصيان مدني، بتعمدهم إضرام النار في إطارات بعض السيارات، و بالتالي تحويل المشهد السلمي إلى أحداث دامية خرجت عن مسار الوقوف السلمي الحضاري،   

كما أضاف مصدرنا أن تلك العمليات التي تخطط الجماعة لفعلها، تهدف بالأساس إلى خلط الأوراق بالمغرب، مُستغلة في ذلك فترة الحراك السياسي العربي، و هذه الموجة تمثلها بالمغرب بـ"حركة 20 فيفري"، ما سيجعل من ذكرى تأسيس هذه الحركة الشبابية، نقطة انطلاق لوقوع أحداث و انفلات أمني سيؤدي لا محالة إلى سقوط ضحايا، و هو الشيء الذي تسعى قيادة الجماعة من أجل تحقيقه، الأمر الذي سوف يُعرقل مساعي الإصلاح و إسقاط الفساد، الذي يطمح إليه كل أطياف الحكومة الحالية، بقيادة التيار الإسلامي المُعتدل.

و للتذكير فقط فقد أطلق قياديو الجماعة حملتهم تلك، التي سوف تتزامن مع ذكرى تأسيس "حركة 20 فيفري"، اسم "عملية قطع رأس الافعى"، معتمدين في تنفيذ هاته العملية على فرقة خاصة مدربة، كما استعانوا في مخططهم على عناصر دخيلة، تتكون في مُجملها من الأجانب و أغلبهم مهاجرين سريين سواء "عرب أو أفارقة" (لا تتوفر الدولة المغربية على أي معلومة تثـبت هويتهم) لو قاموا بأعمال تخريبية أو إجرامية، فهم نكرة...، و قد أطلقت على نفسها "فرقة الخوميني" تبركـاَ و تيمـناً بمفجر الثورة الشيعية السيد "الخوميني".

أصبحت جماعة العدل و الإحسان، تشكل خطراً مُداهماً و حقيقياً على النظام المغربي برُمته  و تطالب بإزالته، بالتحالف مع بعض الأجنبية و خاصة منها إيران الشيعية.

 

 

ن .بوعلام / "خــاص للجزائر تايـمز"