قطعت وثيقة رسمية صادرة عن الغرفة العليا لبرلمان الباراغواي ، التشكيكات التي رافقت إعلان الدولة وقف علاقاتها مع جبهة "البوليساريو" ودعمها للشرعية الدولية لحل نزاع الصحراء وجاء في البيان الرسمي:" إثر الاجتماعات التي عقدها الوفد المغربي برئاسة الياس العماري مع رئاسة الغرفة العليا ومع عدد من النواب والمستشارين، ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وقطاعات استثمارية، والتي تم خلالها تباحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تحسينها، وبعد التوقف عند التداعيات السلبية للقرار الأحادي المتخذ في غشت 2011 من طرف المستشار السابق خورخي لارا كاسترو، والمتمثل في ربط علاقات مع "من يسمون أنفسهم بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي يترأسها تنظيم انفصالي مسلح هو جبهة البوليساريو، وبعد تقديم الوفد المغربي للتوضيحات اللازمة بخصوص هذا الملف، عبرت رئاسة المجلس عن دعمها للشرعية الدولية ودعوتها لتبني خيار المفاوضات لحل النزاع، ووقفها لكل أشكال التعامل مع البوليساريو".

وكانَ بعض الفاعلين السياسيين، قد شككوا في صحٌة القصاصة الصادر عن وكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية)، بناءاً على بيان حزب الاصالة والمعاصرة. كما قلل سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق، من قيمة العمل الدبلوماسي الذي قامَ به إلياس العماري، في ظل عدم وجود أي بيان رسمي صادر عن ملجس الشيوخ أو وزارة الخارجية لدولة البارغواي وجدير بالذكر، أنَ الغرفة العليا هي أعلى هيئة في الباراغواي ولها كلمة الفصل في كل القضايا الإستراتيجية والحساسة، ما يعني أن النقاش حسم بشكل نهائي وأن الباراغواي سحب رسمياً اعترافها بجبهة "البوليساريو".