أكد السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المسار الذي يسلكه المغرب من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية وأوضح السيد مزوار، الذي استضافته القناة (الأولى) في نشرتها المسائية أمس الاثنين، أن تأكيد الولايات المتحدة على كون مقترح الحكم الذاتي في الصحراء"جدي وواقعي وذي مصداقية "، يؤكد أن الأطروحات الأخرى "غير ذلك" لكونها لا تتضمن أي رغبة في الوصول الى إيجاد حل سياسي واقعي متوافق عليه لإنهاء هذا النزاع المفتعل.

 

وشدد على أن المقترح المغربي يعتبر جديا لأن "مضمونه ينطلق من رغبة صادقة لإنهاء هذا النزاع المفتعل، وواقعي لأنه يدخل في خانة الممكن"، فضلا عن احترامه للمحددات التي وضعها مجلس الأمن الدولي ورسمها المنتظم الدولي كما أبرز الوزير الأهمية التي تكتسيها الزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكونها مكنت البلدين من بلورة خارطة طريق جديدة للعمل المشترك، ومقاربة جديدة تسعى إلى الرفع من مستوى العلاقات، في إطار جديد مفتوح يحدد دور المغرب على المستوى الإقليمي والإفريقي والمغاربي، في إطار شراكة مع الولايات المتحدة، من أجل استتباب الأمن والتنمية الاقتصادية والبشرية والأمن الروحي.

 

وأشار السيد مزوار الى أنه كان من الضروري تحديد سقف وأفق جديدين للعلاقات بين البلدين ، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات والمتغيرات على المستويين الإقليمي والدولي كما استعرض الوزير الآفاق الاقتصادية التي فتحتها الزيارة الملكية، مؤكدا أن السنة المقبلة ستتميز بمبادرتين تتمثلان في تنظيم المنتدى الاقتصادي والملتقى العالمي للمقاولين، الشيء الذي يعكس الإمكانيات المتاحة للمغرب في علاقته مع شركائه الأمريكيين على المستوى الاقتصادي.