علمت "الجزائر تايمز"  من مصادر عليمة، أنه بعد اقتحام القنصلية الجزائرية و تنكيس العلم الوطني الجزائري، قد تم عقد اجتماع طارئ  و على أعلى مستوى، بحضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و القائد صالح "رئيس المخابرات" ، و محمد مدين و نائبه البشير طرطاق، و رمطان لعمامرة "وزير الخارجية"، لدراسة أوجه هذا الحدث و تبني إستراتيجية للردِّ على المغرب، و خرج الاجتماع بعدة توصيات منها، قُبول طلب "لعمامرة" بالحصول على ميزانية تقدر بـ 750 مليون دولار، التي أطلق عليها هذا الأخير اسم 2014 سنة الحسم بالنسبة للصحراء الغربية.   

  

كما أفاد مصدرنا أن هذه الميزانية الضخمة ستُموّل عدة أنشطة، منها تعبئة عدة أقلام  و منابر إعلامية أجنبية، و شن حملات متتالية حول حقوق الإنسان و كذا المخدرات بالمغرب، و عقد ندوات بدول أوربية و أمريكا الشمالية و الجنوبية، لتسليط الضوء على مُعاناة الساكنة الصحراوية القاطنة بتندوف، في هذا المُخطط الجهنمي الذي تلعب فيه المخابرات الجزائرية دوراَ كبيراَ للتعبئة داخل الأراضي الجنوبية للمغرب عبر عملاء لهم بالمنطقة لتأجيج الوضع بكل من "العيون و السمارة  والداخلة" بعمليات نوعية سيكون الرصاص سيد الموفق ستشهدها الصحراء الغربية، بخطة محكمة لا يعلمها إلا جهاز الجوسسة التابع لثكنة "بن عكنون"، و هذا المخطط  كان مُهيئاً في السابق، وتم إخراجه من الأدراج في خطوة تصعيدية كبيرة و غير مسبوقة، تمهيداً لتمرير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في جو مشحون، و إلهاء الشعب الجزائري عن المطالب الشعبية التي تعيش ظروف قاسية منها البطالة و انعدام حقوق الإنسان، و الإعتقالات التعسفية لعدة ناشطين حقوقيين، و انخفاض قيمة الدينار الجزائري نسبة 9  في المائة. 

 

مما يجعلنا نتساؤل ..؟؟؟ لمصلحة من يعمل حكام الجزائر...؟؟، فالأموال الطائلة التي صُرفت على جبهة البوليساريو قدّرها مصدرنا بأكثر من 250 مليار دولار، كان بالأحرى أن يستفيد منها الإقتصاد و الشعب الجزائري، ألـم يفهـم حكام الجزائر او العصابة الحاكمة  أن المعـركة القائـمة اليـوم و التـي يـجب أن تـدار علـي أسـاس واحـد وهي التنمية الاقتصادية ومحاربة الفقر والتهميش  و استعـادة السيــادة الحقيقيـة التـي فشل الشعـب الجزائري استعـادتها عبـر ثوارات التـحرير الذي لم تكتمل لأن الأنظمة الاستعماريـة أوكلت مهمـة إدارة بلـدنا الـي بنـي جلدتنـا لمستعمـرات و حـدائق خلفيــة دون أن تـدفع جنـدي واحد داخـل الأوطان.

 

فتقسيم الأراضي المغربية فخ للجزائر قبل غريمها المغرب، فبعد المغرب سيجيء الدور على الجزائر، و قد سبق لجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أعلنت عن الدول التي من المُحتمل أن تخضع للتقسيم ومنها الجزائر و هذا مشروع غربي لتقسيم المُقسّم و تجزيء المُجزّأ....

 

و من هنا يُطرح السؤال، هل حكام الجزائر واعون بهذا المُخطط الجهنمي التفريقي...؟؟؟، أم أنهم أدوات لتطبيقه على الواقع فقط، أم هو غباء فطري من حكام الجزائر، أم أن الحقد التاريخي جعلهم ينظرون إلى الأشياء من ثقب ضيق، فهم يُفضلون الإنتقام على مصلحة الشعوب، و بهذا نكون قدانطبقت علينا مقولة : "أكلتُ يوم أكل الثورُ الأبيض". 

 

كلمة أخيرة لله و للتاريخ الذي لا يرحم ، يتحدثون عن حقوق الانسان في الصحراء الغربية وهو حق لكل مواطن  و يتناسون ما فعله النظام الجزائري في التسعينات في حق الشعب الجزائري عندما اختار ان يقرر مصيره و يختار و بكل نزاهه من يمثله و لكن ابت قوى الشر و العدوان من كابرانات فرنسا الا ان يغتصبو حق الشعب في اختياره فاعتقلو وسجنو و عذبو و قتلو و اغتصبو و ذبحو و هجرو و حرقو و فجرو و كل هذا باسم انقاذ الجمهورية بل انقاذ مصالحهم و نفوذهم و هم الان و اولادهم من ارباب المال و الاعمال في البلاد ولايزال معضم الجزائريين يعيشون في بؤس و شقاء , و ما يقال عن حقوق الانسان هنا او هناك كلمة حق اريد بها باطل و هم يغضون بصرهم مما يحدث في سوريا بل و يؤيدون بشار الضبع و قد ايدو ايضا القدافي و يسكتون عما يحدث في مصر و ما يحدث ايضا من انتهاكات في الجزائر من منع للتظاهر و قمع المتظاهرين من معلمين و اطباء و بطالين و حقوقيون دليل على شمولية هذا النظام.  

 فإن تقسيم المغرب فخ للجزائر قبل المغرب، و من نُناصره اليوم و نتحمس إليه، سيكون وابلا على الجزائر و الجزائريين غداً، وما غد ربك ببعيد.

 

  

 

حفيظ بوقرة خاص للجزائر تايمز