فوجئت الحكومة الجزائريّة باعتماد وفد يمثل البرلمان الأوروبي، يزور الجزائر، لهجة حادّة حُيال سياستها بشأن ملف الصحراء المغربية وتوتير العلاقة مع المملكة،فضلا عن المؤاخذات الأوروبية المتعلقة بموضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة وملف المصالحة الوطنية في الجزائر.

فقد انتقد مسؤول أوروبي السياسة التي تنتهجها الجزائر في ملف الصحراء المغربيّة خلال ندوة صحفية عقدها في العاصمة الجزائرية بالذات،بحسب صحيفة العرب، مُؤكدا أنّ الاتحاد الأوروبي ينصح بوضع قضية الصحراء "بين قوسين"من أجل أن "يتحدّث كلّ من الجزائر والمغرب وربّما يصلان إلى علاقات طبيعية على الأقل".

وقال الإيطالي بيار أنطونيو بانزيري رئيس الوفد البرلماني الأوروبي،الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر منذ أيام، إنّ هناك رغبة أوروبية في أن تنتهج الجزائر مسارا مُغايرا في التعاطي مع المغرب، معلنا بوضوح أنّ الاتحاد الأوروبي يُفضل أن "توضع قضية الصحراء الغربية بين قوسين لما يتعلق الأمر بالعلاقات الجزائرية المغربية".

كما طرح بانزيري ملفات أخرى، قائلا "سنبحث مع ممثلين من المجتمع المدني مسألة المصالحة الوطنية وملف المفقودين"، مُطالبا في هذا الصدد بمعالجة أفضل لملف المفقودين خلال الحرب الأهليّة في الجزائر في التسعينات المسماة بـ"العشرية السوداء".

واعتبر أنّ المُصالحة ليست فقط وقف المتابعات بل هي "كشف الحقيقة التاريخية"، مضيفا أنّ "ملف الحريات النقابية مقلق أيضا وسنرى كيف يمكن الاعتراف بالنقابات المستقلة، كما نبحث ملف قانون الأسرة"، منتقدا أيضا التضييق على تمويل الجمعيات بموجب القانون الجديد، بقوله إنّ "الرقابة ضرورية ولكن ليس إلى درجة التضييق" تضيف نفس الصحيفة.