كان للزيارة الاخيرة التي قام بها كريستوفر روس، المبعوث الأممي الخاص للامين العام، وقعا مباشرا وتأثيرا خاصا على النظام الجزائري ما دفعه إلى الظهور للعلن وإعلان موقفه المعادي لوحدة المغرب الترابية ودوره الاساسي في استمرار مشكل الصحراء المغربية..

 

زيارة روس لم تكن كسابقاتها حيث تفاجأ حكام الجزائر بلقاءات روس مع الاصوات المعارضة للبوليساريو واطلع على وجهة نظرها، كما كانت لقاءاته الموسعة مع المجتمع المدني والسياسي بالأقاليم الجنوبية كافية لكي يغير موقفه السابق.

 

روس ومن خلال ما اوردته بعض المصادر المطلعة اقترح ان تكون اللقاءات السرية المباشرة بدون حضور لا الجزائر ولا موريتانيا قتراح روس هذا يعد ضربة قوية لحكام الجزائر وذلك من خلال سعيه لإخراج الملف من الهيمنة الجزائرية، حيث اكدت ذات المصادر انه في حال رفض هذا المقترح من طرف الجزائر فإنه سيعلن ان قرار حل النزاع سيبقى بيد هذه الاخيرة، وبذاك يزكي ما دأب المغرب على تأكيده منذ زمن بعيد ومعه كل القيادات الانفصالية التي عادت الى المغرب وحتى تلك التي لم تختر العودة..