صدر شهر شتنبر الماضي كتاب إسباني جديد يكشف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مخيم تندوف، وفيه انتقدت الكاتبة والصحفية الإسبانية راييس موفورتي بشدة قيادة البوليساريو والجزائر باعتبارهما مسؤولان عن ارتكابها.

 

 وقالت الصحفية موفورتي، التي تشتغل بجريدة "لاراثون" الإسبانية وسبق أن عملت بإحدى القنوات الرسمية الإسبانية وبإذاعات وطنية، إن الدولة الجزائرية تصب كل اهتمامها على "معاكسة المغرب والمصالح الاستراتيجية بالمنطقة"، ولا تهتم بالصحراويين الموجودين على أراضيها، مؤكدة أن من حق كل الصحراويين "العيش متمتعين بحقوقهم الأساسية".

 

وذكرت موفورتي، في روايتها التي تحمل اسم "القُبل في الرمال"، أن جبهة البوليساريو متورطةٌ في "تهريب البشر والمتاجرة به فضلا عن وجود أشخاص يشتغلون كعبيد، ما يتنافى وصورة الضحية التي يحاولون تسويقها للعالم".

 

علاوة على ذلك، تحدثت الصحفية الإسبانية عن تلاعب البوليساريو بالمساعدات الإنسانية، موضحة أن القيادة" تتلقى سنويا 20 مليون أورو من مؤسسات إسبانية رسمية مختلفة، كما تتلقى 750 ألف أورو سنويا من حكومة الكناري لوحدها"، معتبرة أن جبهة البوليساريو "تستغل وتستعمل المحتجزين الصحراويين وتتاجر في فقرهم، ولولا المساعدات الإنسانية الدولية لحدثت كارثة إنسانية بسبَب تفقير قيادة البوليساريو للمحتجزين بتندوف".

 

إلى ذلك قالت الكاتبة أن الجزائر لها "أقبح تاريخ في التعذيب خارج القانون والقتل" حسب لائحة 194 دولة التي أنجزتها صحيفة "لوبسيرفر" البريطانية شتنبر 2012 بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مستعرضة عددا من المعطيات التي تفيد تردِّي الوضع الحقوقي بتندوف.