سؤال بسيط ومباشر : هل يمكن لورقة حقوق الإنسان إذا خسرها المغرب أن تضع قضية الصحراء الغربية  تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ؟

الجواب ببساطة : في المشمش    !!!!  

هل يمكن أن يتدخل العالم عسكريا لإخراج الجيش المغربي من الصحراء الغربية بسبب وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ؟

الجواب : هذا هُراءٌ وخَوَرٌ سياسي وحُمْقٌ فكري وغباءٌ مُطْبِقٌ ....

 

أولا : سوابق ومرجعيات :

 

هل تدخلت الأمم المتحدة حينما ذبح الجنرال خالد نزار 240 ألف جزائري ؟

لا وألف لا

هل سيتدخل العالم لنجدة الشعب السوري من تقتيل بشار الأسد لشعبه ؟ لا ولن يتدخل

فقط في حالة صدام حسين الذي احتل الكويت تدخلت القوات الدولية لتحرير الكويت من نظام صدام حسين الذي كانت تخطط لتدميره وتدمير العراق بكامله ... لماذا ؟

 

ثانيا : لماذا تَمَّ طردُ صدام حسين من الكويت ولم يتحرك العالم من أجل الصحراء ؟

 

في مقال سابق نُشِر في موقع الجزائر تايمز تحت عنوان : لماذا يسكت العالم عن احتلال المغرب للصحراء الغربية ؟  جاء في أحد فقراته أن العالم ندد باحتلال الكويت وسكت عن احتلال الصحراء الغربية لأن  في قضية الصحراء الغربية نزاعٌ بين حقين : حق للمغرب له حججه ومبرراته وحق للبوليساريو مدعم بغطرسة حكام الجزائر ... والفرق كبير جدا بين استعمال مصطلح " النزاع " ومصطلح " الاحتلال " وحكام الجزائر وحدهم من يستعمل مصطلح " الاحتلال " أما المجتمع الدولي فلم يستعمل قط هذا المصطلح أبدا لأنه يعلم جيدا أن للمغرب حقٌّ ثابت في تلك الأراضي أما النزاع فهو مع بعض الأفراد من الصحراويين ( البوليساريو ) وعددهم لا يرقى إلى اعتبارهم شعبا ، الذين يرفضون العيش تحت السلطة المغربية والعالم يحاول أن يجد حلا  يرضي الطرفين ...وتلك هي المتاهة التي سقط فيها البوليساريو وأسيادهم من حكام الجزائر ، فلو اعترف العالم بأن المغرب يحتل الصحراء الغربية لصنفت قضية الصحراء ضمن قضايا الاحتلال وطالما أن دول العالم لم تستطع أن تصنفها ضمن المناطق المحتلة ولم تضع القضية تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة  فستبقى غصة في حلق حكام الجزائر إلى الأبد ...

 

 ثالثا : العالم سيطرد الجيش المغربي من الصحراء من أجل عيون أميناتو حيدر   !!!   

 

أما أن يجمع العالم أمره على طرد الجيش المغربي من الصحراء الغربية بسبب تدهور حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من أجل عيون " أميناتو حيدر "  وجمعيات تَقْتَاتُ من خزينة الدولة الجزائرية فهذا منتهى الحمق والغباء والتفاهة الفكرية ، إنه مجرد دعاية كاذبة للاستهلاك في مخيمات تندوف ، كما يُرَوِّجُ له محترفوا الدعوة للانفصال من بعض الذين يسترزقون بنشر مثل هذه الأكاذيب داخل الصحراء ، يَتََلَّقَوْنَ أموالا من خزينة الشعب الجزائري سواء على أعمال الشغب أو التلويح بأعلام البوليساريو داخل المدن الصحراوية ، أو يَرْمُون رجال الأمن المغربي بالحجارة أو بنشر أكاذيب تقول بقرب تدخل العالم لطرد الجيش المغربي من الصحراء وغيرها من دعايات المطبخ المخابراتي لعسكر الجزائر الحاكم الكذَّاب ...

 

 رابعا : حبذا لو كان لتنعنت حكام الجزائر فوائد على الشعب :

 

حبذا لو استفاد الشعب الجزائري من تعنت حكامه وعُدْوَانِيَتِهِمْ ، عدوانيتهم تجاه الشعب الجزائري قبل الجيران ...

لايزال الشعب فقيرا ذليلا بين شعوب المنطقة المغاربية ، شعب دولته محسوبة على دول النفط والغاز وشعبها يقتات من المزابل ، لا طرقات ولا مخططات لمدن حديثة تستوعب تزايد السكان ، لا صناعة ولا فلاحة ولا تجارة غير تجارة استهلاك الكسالى ، لا مشاريع في مستوى الدخل القومي الخام للدولة ، دولة غنية وشعبها أفقر من شعب الصومال وأكثر خوفا على المستقبل من الأفغانيين الذين يعيشون تحت القنابل يوميا ولهم أمل في هزم الأمريكان ، أما الشعب الجزائري فحكامه يسدون أفواهه ويكثفون أياديه وأرجله ويلقون له ما يقتاتون به حتى يبقى على قيد الحياة معذبا يعيش بلا أمل في التغيير ، بئس الحياة هي  ...

حبذا لو كان الصراع على الصحراء الغربية مع المغرب " فوق الشبعة  " أي شعب شبعان يعيش في البدخ وحكامه يقضون وقت فراغهم بِمُلَاعَبة المغرب بافتعال قضية الصحراء لتزجية الوقت  وأنفاق الزائد من الأموال على نزواتهم ، الفقر والمكابرة الفارغة ...

 

خامسا : أمراض نفسية قهرية وراء تعنت حكام الجزائر :

 

فكل المراقبين الدوليين المتخصصين حينما يمعنون النظر في ملف الصحراء يجدونه ملفا فارغا من حيث مطالب البوليساريو وتعنت حكام الجزائر، ويَخْلُصون إلى كونه نزاعاً مفتعلا من أشخاص أعمت بصيرتهم أمراض نفسية قهرية داسوا بسببها على مصالح الشعب الجزائري الذي لايزال يعاني من جراء مصائب أولئك الحكام المرضى بالجهل والغطرسة والأنانية الفارغة ، أمراض أدى ثمنها شعب الجزائر الأبي...

ليست الجزائر في حاجة إلى رجال ، بل هي في حاجة إلى الوعي بالحالة النفسية المرضية لحكامه ... إن الاعتراف بالمرض هو نصف العلاج وعدم الاعتراف بالمرض يضاعف الأمراض تلو الأمراض ولا يعاني من ذلك سوى الشعب الجزائري ، أما الجيران فهم يعيشون بـ ( ناقص واحد ) ... الجيران منكبون على مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والتنموية عامة بما أعطاهم الله من عقل ورصانة الباقي من إخوانهم في الدم والدين بدون حكام الجزائر المرضى ....

 

 

 

سمير كرم   للجزائر تايمز