علمت "الجزائر تايمز" من مصادر موثوقة داخل مخيم السمارة، أن بقايا العظام التي تم اكتشافها مؤخراً من طرف باحثين اسبان بـ "بفدرة لقويعة"، تُعد من ضمن عدد كبير من الهياكل العظمية الآدمية، التي تحتفظ بها جبهة البوليساريو داخل المخيمات.  

 

و يرجع أصل هذه الهياكل العظمية إلى الصحراويين المغاربية، الذين كانت تتم تصفيتهم بصفة وحشية، و في مرات عديدة كانت تكون تصفية جماعية، أمام مرآى و مسمع الشيوخ و النساء و حتى الأطفال...، دون أدنى اعتبار للذات البشرية و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، و في الغالب كانت تكون تلك المجازر كرد فعل على كل من أبدى الرفض و عدم الإنصياع لرغبات ميليشيات البوليساريو، حيث كانت تتم  تلك الويلات الوحشية  بهجومات ليلية، تصعب معها المقاومة...، كما كانت تُنفذ إعدامات جماعية، لكل الصحراويين الذين رفضوا البقاء في حياة الذل ، و قاموا بمحاولات بُغية الفرار إلى الوطن الأم المغرب .

 

و في نظر العارفين بتلاعبات البوليساريو على عواطف المنتدب الدولي وبعد استنفاد مفعول ورقة حقوق الانسان  فقد آن الأوان لاستعمال عظام بقايا تلك المجازر و المآسي التي عانى منها الصحراويون في حرب قذرة ضد المغرب من أجل توريطها مع المنتظم الدولي، كونها قامت بجرائم ضد الانسانية ، لكن العكس هو أن العالم لاحظ ما قامت به الدولة المغربية من إصلاحات حقوقية كبيرة عن طريق مؤسستها و دسترتها، و أضحت حاليا من بين الدول العربية و الإفريقية التي تعد بمثابة نموذج للديمقراطية و حقوق الإنسان.

 

 أما موضوع العظام التي تم الكشف عليها، بطريقة مـا...؟؟؟ و في ظرف زمني مُعين...؟؟؟، فهي عبارة عن سيناريو محبوك من طرف جهات متعاطفة مع جبهة البوليساريو و أعني بهم الإسبان، أما الإخراج الكلي للفيلم المفبرك، فجاء مُتزامنا مباشرة بعد الزيارة التي قام بها لمنطقة تيفاريتي الحدودية السيد " عبد القادر حداد" المدعو بناصر الجن، هذا الأخير قد تم تعيينه رئيساً جديداً لمركز "عنتر للجوسسة المضادة" منذ عدة شهر تقريبا.

 

 و رُجوعاً لما نشرته صحيفة "الباييس" الإسبانية، صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، عن اكتشاف خبراء اسبان من إقليم الباسك، لـ "مقبرة جماعية" تعود لثمانية صحراويين، من بينهم قاصرون، قتلوا رمياً بالرصاص الحي، دون تحديد ما إن كان المتورط في "الجريمة "عناصر الجيش المغربي أو مُرتزقة جبهة البوليزاريو....؟؟؟ و الظاهر أن  الجزائر بعد فبركتها لهذا السيناريو الفاحش، و استلهام الأفكار الجهنمية، من أجل جر المغرب في دوامة "حرب  المقابر الجماعية" التي كانت في سبعينيات القرن الماضي، تعد من المبتكرين والرأس المدبر لهذا العمل الشنيع، و ليس بغريب عليها أن تندس في مثل هذه الأعمال الشيطانية، فلها سوابق عديدة لا يسعنا المجال لتعدادها. 

 

 

[youtube Xkio2PF8y_A]

 

فزيارة "ناصر الجن" رئيس مركز عنتر للجوسسة ، للمنطقة التي دُبرت فيها فصول مسرحية اكتشاف المقبرة الجماعية، تُعد من بين دلائل الإدانة المُباشرة للجزائر و رضيعها بالتبني "جبهة البوليساريو"، و للتذكير فقط فميليشيات البوليساريو تتوفر أو بالأحرى تحتفظ بعدد كبير من عظام و رفات الصحراويين الذين أعلنوا العصيان على قادة مرتزقة البوليساريو، و حاولوا الهرب أو حتى إبداء تطيّرهم من الأوضاع المُزرية التي يعيشونها داخل المُخيمات، حيث كان يكون مصيرهم الإعدام دون رحمة أوة شفقة، و كانوا يُدفنون في الغالب وسط رمال منطقة تيفاريتي و هي المنطقة الخاضعة حالياً لنفوذ جبهة البوليساريو، لذلك فليس بغريب أن يخرجوا بسيناريوهات مماثلة في مناطق متعددة، و بالتالي يقومون بالتبليغ عليها لجهات متعاطفة مع تيارهم الإنفصالي، كـ "خبراء اسبان من إقليم الباسك الإنفصالي"، و إذا ظهر السبب بَطُل العجب.

 

 

حفيظ بوقرة  للجزائر تايمز