وجهت منظمة “لساب سام” المدافعة عن مشروع الحكم الذاتي بالصحراء رسالة إلى رئيس جبهة البوليساريو بمخيمات تندوف غرب الجزائر، تدعوه فيها وقيادة الجبهة إلى تسهيل دخول وفد صحفي وحقوقي دولي ضمنهم بعض فعاليات المجتمع المدني والحقوقي والإعلامي بالأقاليم الصحراوية، وذالك من أجل الوقوف على الأوضاع الحقيقية لساكنة المخيمات وكذالك للمساهمة في تكسير حواجز العزلة التي يعيشها سكان مخيمات البوليساريو في الجزائر، وتعتبر هذه المبادرة هي الأولى من نوعها التي تدعوا لها منظمة موالية للطرح المغربي في قضية الصحراء، رابطة أنصار الحكم الذاتي المعروفة ب: “لساب سام” سبق لها وأن راسلت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السنة الماضية بخصوص السماح لوفد دولي محايد لزيارة مخيمات تندوف ولم يتم الجواب عليها إلى حدود الآن، رئيس المكتب الوطني لمنظمة “لساب سام” السيد المحجوب الأنصاري قال سوف ندافع عن هذه المبادرة من خلال التنسيق مع بعثة “المنورسوا” للصحراء ومنظمة غوث اللاجئين الصحراويين ومنظمات حقوقية دولية واقيلمية أخرى، هذا من اجل الإسهام في خروج القضية من المأزق التي تعيشه عبر تحريك المجتمع المدني والتركيز على المقاربة الإنسانية في التعاطي مع هذا المشكل للإسهام في إيجاد حل سريع له.

 

من جهته قال مسؤول “لساب سام” بمخيم ولاية بوجدور بتندوف حضية ولد مبارك الحسن هذه المبادرة سوف تحسب للرابطة على غرار المبادرات السابقة التي دافعت عليها الرابطة كالتقارب الثقافي والاجتماعي والرياضي حيث أصبحت الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام للصحراء السيد “كرسطوفر روس” تشرف على عدة لقاءات بين مدنيين من سكان مخيمات تندوف وسكان مدن الصحراء بمناطق النزاع وكذالك لقاءات ثقافية متتالية مكنت من التخفيف من شتات الصحراويين و خلقت جسور التواصل بين الصحراويين وأهلهم بعيدا عن مسؤولي السياسة…

 

هذه المبادرات المدنية تضاف إلى المساعي الإنسانية للأمم المتحدة عبر منظمة غوت اللاجئين التي تشرف على عملية تبادل الزيارات الإنسانية الجوية بين مطار العيون ومطار تندوف بالجزائر. رسالة رابطة أنصار الحكم الذاتي لمحمد عبد العزيز التي تدعوه إلى تسهيل دخول الوفد المكون من صحفيين وحقوقيين دوليين معهم حقوقيين ومدنيين وإعلاميين من الأقاليم الصحراوية هي إشارة قوية ومهمة تساهم في تكسير جدار التعتيم الذي تضرب به مخيمات البوليساريو، الوفد المختلط قرر تنفيذ هذه المبادرة الغير رسمية شهر مارس المقبل.

 

 

خاص: “الجزائر تايمز” إبراهيم أحمد محمد