أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عن امتلاكه وثائق تثبت "وقوف اسرائيل وراء الانقلاب الذي جرى في مصر"، منتقدا عدم اعتراف الغرب بأن ما حدث في مصر هو عبارة عن "إنقلاب عسكري"، وخاصة وأن "الانقلاب كان دموياً" على حد تعبيره جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الموسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وقال أردوغان ضمنها إنه في الوقت الذي يتواصل الصمت حيال ما يجري في مصر، مازال البعض يتحدث عن الغازات المسيلة للدموع خلال أحداث تقسيم، وكأنما الذي أطلق كان عبارة عن رصاص حي، لافتا إلى أنه في مصر وعلى يد "الانقلابيين الديكتاتوريين" مازال مراسل قناة "تي أر تي" التركية معتقلا، ومراسل وكالة الأناضول للأنباء اعتقل ثم أفرج عنه، وقتل العديد من الصحفيين واعتقلوا.

 

كما دعا أردوغان إلى "تقييم الحوادث التي تشهدها مصر استناداً إلى الأحداث التي عاشتها تركيا"، معتبرا أن "الشعب المصري شعب محق سينال النصر، ولن يلجأ إلى العنف، وهو متأهب لبناء نظام ديمقراطي وقد أظهرت صناديق الاقتراع الإرادة الحقيقية للشعب المصري"، كما زاد: "في الوقت الذي نرى بعض الدول العربية تغدق الدعم على اأنظمة ديكتاتورية، هناك العديد من البقاع في العالم الإسلامي تحتاج إلى الزكاة، بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها الشعوب الإسلامية".

 

وعبر أردوغان عن استمرار الموقف التركي الرافض لـ "الانقلاب العسكري بمصر" معللا ذلك بقوله: "نحن إن قبلنا الانقلاب فلن نستطيع أن نتحدث بعد الآن في حال حدوث انقلاب عسكري مماثل في مكان آخر".. كما زاد: "من يرغب في رؤية ديكتاتور فعليه النظر إلى ما يجري في مصر.. حيث يوجد الديكتاتور لا أحد يجرؤ على التفوه بهذه الكلمة، فكيف بتداولها صباح مساء في الصحف والمجلات والتلفزيونات" وذلك في إشارة من أردوغان للاتهامات التي تطاله من قبل معارضيه بالديكتاتورية.