لم ينجح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس في إيجاد صيغة جديدة لاستئناف مفاوضات البحث عن حل نزاع الصحراء المغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو رغم مرور أربعة أشهر على قرار الأمم المتحدة ويعتبر هذا التأخر علامة على فشل الآليات التي يعتمدها حتى الآن ولا تقنع الأطراف المعنية.

 

وصادق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على قرار في نهاية أبريل الماضي يوصي بضرورة تحريك مفاوضات البحث عن حل دائم للنزاع. وأعلن كريستوفر روس أنه قد ينهج استراتيجية جديدة تعتمد على مفاوضات مباشرة بدل غير المباشرة بهدف تحقيق تقدم في مسار البحث عن الحل ووضع الأطراف المعنية بالنزاع أمام مسؤوليتها التاريخية.

 

أن كريستوفر روس قد اختبر بعض الصيغ بعرضها على المغرب والبوليساريو في مفاوضات مباشرة إلا أن الردود التي توصلها بها لم تكن مشجعة نهائيا من قبل المغرب والبوليساريو، حيث يستمران في التشبث بمواقفهما. ويؤكد المغرب على الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء، بينما تصر جبهة البوليساريو على إجراء تقرير المصير.

 

هذا التأخر الحاصل في المفاوضات هو الذي جعل البوليساريو يهدد مجددا بالعودة الى حمل السلاح، وذلك في تصريحات جديدة الأربعاء الماضي لعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، مسؤول أمانة فروع التنظيم السياسي، البشير مصطفى السيد أن جبهة البوليساريو “لا تستبعد العودة إلى الكفاح المسلح في حال استمرار المغرب في تعطيل مسار المفاوضات”.

 

وويحاول كريستوفر روس عقد اجتماع للمفاوضات خلال سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، إلا أنه لن يجري مفاوضات إذا لم يتأكد من تحقيق تقدم ولو طفيف. ويبقى غياب ضمان تقدم ولو طفيف عامل على احتمال تمديد الوضع الحالي بدون مفاوضات.