حالة توتر شديد تسود الساحة المصرية، مشيرا إلى وجود مخاوف من سفك مزيد من الدماء في ظل الدعوات المتعارضة بين الفرقاء المصريين خاصة بعد القمع الدموي للمظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي والذي أوقع 638 قتيلا وأشار محمود حسين إلى أن التوتر والمخاوف ناجمة عن دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى مظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار "مليونية الغضب"، وإطلاق حركة تمرد دعوة لتشكيل لجان شعبية للحماية، وهي الدعوة التي دعمتها جبهة الإنقاذ، إضافة إلى الأوامر التي وجهتها السلطات باستخدام القوة المميتة.
واعتبر المراسل أن هذه المخاوف جعلت حركة 6 أبريل تدعو أعضاءها إلى عدم الاستجابة لدعوات التظاهر نهار اليوم وكذلك الأزهر الشريف، مؤكدا أن هناك مخاوف حقيقية من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر دعا إلى مظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار "مليونية الغضب" وذلك بعد صلاة الجمعة على أن يتجمع المتظاهرون في ميدان رمسيس بقلب القاهرة.
وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف إنهم يصرون على التظاهر الجمعة لأنهم أصحاب حق، وأضاف أن الجماعة لا تزال تشدد على السلمية في المظاهرات.
وفي جانب آخر، دعت حركة تمرد المواطنين المصريين لتشكيل لجان شعبية اليوم الجمعة والنزول في كل شارع وحي لحماية البيوت والمساجد والكنائس من جانبها أعلنت السلطات أمس الخميس أن قواتها ستستخدم القوة المميتة لوقف الاحتجاجات التي تفجرت عقب مقتل مئات المعتصمين بالقاهرة والجيزة الأربعاء. وجاء هذا التهديد في حين سقط قتلى وجرحى جدد، بينما لا تزال السلطات تتلكأ في منح ذوي قتلى الأربعاء تصاريح دفن.