مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي قد خرقوا حظر التجول الذي فرضته السلطات في عدد من المحافظات من خلال تنظيم مسيرات تندد بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة مما أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى وذكرت وكالة رويترز أن المئات من مؤيدي مرسي تجمعوا ليل الأربعاء عند مسجد آخر في حي مدينة نصر بشمال شرق القاهرة في محاولة لبدء اعتصام جديد بدلاً من الاعتصام الأساسي الذي فضته قوات الأمن عند مسجد رابعة العدوية. 

 

وتجمع المحتجون عند مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد. وقال شاهد عيان إن المحتجين رددوا هتافات تقول "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الشرطة بلطجية"وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن المحتجين حولوا جزءاً من المسجد إلى مستشفى ميداني لعلاج الجرحى الذين أُصيبوا أثناء قيام قوات الأمن بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية وجاء خرق حظر التجول عقب إصدار الرئاسة المؤقتة في مصر بياناً تضمن قراراً بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر.

 

وكانت رئاسة مجلس الوزراء قد أعلنت أمس عن فرض حظر على التجول لمدة شهر يبدأ من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا في 14 محافظة ويشمل حظر التجوال محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والبحيرة وشمال سيناء وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية والفيوم وقنا وقد فضت قوات الأمن في وقت سابق أمس الأربعاء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة بحمام دم حيث قتل المئات من مؤيدي مرسي وجُرح آلاف آخرون برصاص الجيش والأمن. وفجَّر القمع الدامي للاعتصامين موجة عنف بمحافظات أخرى قُتل فيها العشرات, الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث فلتان أمني بالبلاد.

 

وبسبب حظر التجوال الذي فرضته الحكومة، تقطعت السبل بعدة مئات من عرب 48 الذين يقضون إجازتهم في منتجع شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت الأربعاء إنه نتيجة للوضع الأمني فإنه تم حظر حركة السفر بالحافلات في سيناء بين الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً، ومن ثم لن يتمكن الإسرائيليون من الوصول إلى معبر طابا الذي يربط سيناء بإسرائيل حتى  صباح اليوم الخميس على الأقل. 

 

قتل بالعريش


وفي تطور آخر، لقي ضابط وجندي مصريان حتفهما بطلقات نارية أثناء وجودهما في محل خدمتهما بقسم شرطة ثالث العريش، بمحافظة شمال سيناء.

وقال مصدر أمني مصري لموقع أخبار مصر الإلكتروني اليوم الخميس إن مسلحين أطلقوا النار على الضابط باسل فاروق وأحد المجندين مما أدى لمقتلهما على الفور

وتشن القوات المسلحة حملة واسعة لمطاردة عناصر مسلحة في سيناء أسفرت عن مقتل عشرات منهم وإلقاء القبض على آخرين. 

 

إلى ذلك ذكرت مواقع إلكترونية مصرية أن حريقاً هائلاً شب في مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة على بعد مسافة قصيرة من ميدان النهضة الذى أنهت أجهزة الأمن اعتصاماً لمؤيدي الرئيس المعزول فيه أمس الأربعاء ولم يعرف بعد سبب الحريق. وقامت السلطات بالدفع بما يتراوح بين أربع وسبع سيارات إطفاء على الفور إلى موقع الحادث للسيطرة على النيران المشتعلة.

 

الضحايا
وعن الخسائر البشرية التي نجمت عن اشتباكات الأمس بين أنصار ومرسي وقوات الأمن، قالت وزارة الصحة إن 287 شخصا قد قتلوا في كل أنحاء البلاد الأربعاء. وقد سقط أغلب القتلى في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة خلال فض الاعتصامين بالقوة من قبل الأمن
من جهته, قال التحالف الوطني لدعم الشرعية إنه تم إحصاء 2600 قتيل في رابعة العدوية, وأكد حرق قوات الأمن المشفى الميداني مساء الأربعاء وفي الوقت نفسه, تجري حملة اعتقالات شملت في ساعات مئات من مؤيدي مرسي بالقاهرة والمحافظات الأخرى، وفقا لمدير مكتب الجزيرة عبد الفتاح فايد.

وقد امتدت الاضطرابات من القاهرة والجيزة إلى عديد المحافظات، حيث اندلعت احتجاجات واسعة تطورت إلى صدامات دامية بين الأمن ومؤيدي مرسي, قتل فيها العشرات واندلعت احتجاجات واشتباكات بالإسكندرية والفيوم والسويس والإسماعيلية وأسيوط والمنيا وبني سويف والعريش, وتم خلالها حرق عدد من مقار الشرطة وآليات للجيش والأمن وفق مصادر متطابقة.