يعرض الكاتب هاني نسيرة، في دراسة جديدة، موقف أيمن الظواهري أمير تنظيم القاعدة من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وكيف أنه لم يكن متعاطفا مع الإخوان أو الرئيس الإخواني المعزول، قدر ما كان يؤكد على صحة المنهج الجهادي الانقلابي الحاكمي الكافر بمقولة الديمقراطية بالأساس ويتساءل نسيرة هل استجاب الإخوان له وتحولوا إلى جهاديين، رغم أن كل الجماعات الجهادية المتحالفة مع الإخوان الآن سبق وقدمت مراجعات عميقة ومسلسلة عن العنف وانتهى من تمسك منها به.

 

ويقول نسيرة إنه رغم أن ثورة 30 يونيو العظيمة لم تكن انقلابا عسكريا على طريقة ماحصل لجبهة الإنقاذ الجزائرية، حيث تضامن فيها الجيش الذي استمد سلطته من شعبه مع شرعية هذا الشعب الرافض لأداء كارثي وغير ديمقراطي لرئيس لم يحترم مبادئ التوافقية والديمقراطية والثورة التي أتت بها، معتمدا فقط منهج أخونة الدولة، أو نصرة الفصيل وعناد القرار رغم الفرص الثلاث التي أعطاها له الجيش المصري الذي تأخر تدخله رغم استشعاره من يناير الماضي شبح انهيار الدولة المصرية مع سياسات هذا الرئيس السابق.