انتقد عدد من موظفي وموظفات مجلس النواب الظروف التي يشتغلون فيها، والتي وصفوها بالمزرية وغير اللائقة، حيث يتكدس الموظفون في "مكاتب ضيقة ومفتقرة إلى وسائل التكييف صيفا وشتاء"، كما "يشتغلون خارج التوقيت الإداري بدون تعويض عن الساعات الإضافية" وسجل النقابة المستقلة لموظفات وموظفي مجلس النواب، في بلاغ "تردي حالة وسائل النقل التي أصبحت مهترئة كعنوان على "الحكرة"، يؤكد البيان قبل أن ينتقد مذكرة إدارية صدرت قبل أيام قليلة عن الكتابة العامة لمجلس النواب، لكونها نهجت "لغة التعتيم بدل الحوار" وفق تعبير البلاغ ذاته.

 

وأوردت النقابة بأن المذكرة الإدارية قفزت على واقع الموظفين، وفضلت أسلوب المراوغة والتملص من مسؤولية البحث عن الحلول للمشاكل المتراكمة سنة بعد أخرى، بالنظر إلى سوء ظروف العمل لدى موظفات وموظفي هذه المؤسسة التشريعية وسرد المصدر مجموعة من مظاهر ما سماه "الواقع المر" الذي يتجرعه موظفو مجلس النواب، ومن ذلك الغبن في إسناد بعض مسؤوليات رئاسة الأقسام والمصالح على أساس علاقات الزبونية والقرابة والنفوذ، وغياب المعايير الموضوعية، فضلا عن عدم الشفافية في الانتداب للمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات".

 

وانتقد موظفو مجلس النواب، عبر بلاغ النقابة ذاتها، ما قالوا إنه "انعدام المساواة في التعامل مع الموظفين، ومحاباة العض على حساب البعض الآخر، وأيضا التعامل مع الموظفين على أساس الولاء والتمييز بخصوص تجهيز مكاتب عموم الموظفات والموظفين" ونددت النقابة بـ"الإرهاق والعمل الشاق غير المقبول الذي يشتغل فيه العاملون بمجلس النواب، وبالتعويضات التي تُمنح للبعض في سرية، ما يطرح أسئلة كثيرة حول هذا التصرف"، ليهيب بعد ذلك البلاغ ذاته بالموظفين إلى "الاستعداد لكافة الأشكال النضالية التي تستوجبها المرحلة" على حد تعبير بيان النقابة.