هل عزل الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني أم تنازل طوعا لأحد أبناءه من الشيخة موزة؟ السؤال أعادت طرحه قناة "روسيا اليوم" التي قالت إن الشيخ حمد عزل بقرار أمريكي، وكانت بدورها جريدة السفير اللبنانية أوردت في عددها لـ11 يونيو خبرا مفاده أن واشنطن أرسلت للشيخ حمد مبعوثا أبلغه بقرار عزله.

 

فما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت بواشنطن إلى الاستغناء عن حليف كان دوما سباقا لتقديم العون والخدمة لبلاد العم سام؟

 

الجواب يأتي من الكاتب الصحافي  المقيم في أمريكا وهو أسامة فوزي، الذي كتب قبل ثلاثة أشهر، بأن واشنطن غاضبة من الشيخ حمد، وان لديها أدلة على تورك الإمارة في دعم تنظيم القاعدة الإرهابي

في بداية شهر يونيو الحالي كانت تناقلت المواقع الاجتماعية أنباء عن وجود انقلاب في الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز، ثم بعدها بفترة بدأت منابر إعلامية تروج عن "ربيع قطري" سلس وسلمي غير أن مدير موقع "عرب تايمز" السباق للحديث عن نهاية حكم حمد، قال في ندوة أسرة القلم في مدينة أوستن عاصمة تكساس إن "شيخ قطر قد عزل بقرار أمريكي بالطريقة نفسها التي عزل فيها الانجليز الملك طلال ملك الأردن والسلطان سعيد سلطان عمان لصالح ولديهما حسين وقابوس".

 

وقال انه أول من أعلن أن الأمريكان خيروا حاكم قطر بين سجن غوانتانامو أو العمل على إسقاط النظام السوري بعد أن اكتشفت المخابرات الأمريكية ومن خلال كومبيوترات أسامة بن لادن أن وزير مالية بن لادن هو أحد أصدقاء شيخ قطر ويعمل في الديوان الأميري القطري واسمه (سليم حسن خليفة راشد الكواري) وكان هذا هو حلقة الوصل بين شيخ قطر وأسامة بن لادن.

 

وأضاف فوزي أن المخابرات الأمريكية اكتشفت أن تمويل بن لادن كان يتم من خلال بنوك قطرية تديرها خلية تعمل مع شيخ قطر تضم إلى جانب الكواري الإرهابي عز الدين عبد العزيز خليل (وهو سوري)  وعطية عبد الرحمن واوميد محمد وعبدالله غانم محفوظ مسلم الخوار وعلي حسن علي العجمي من الكويت كما أن دعم قطر للجماعات الإرهابية التابعة للقاعدة ي سوريا أضر بالمعارضة التي تراهن عليها واشنطن لإسقاط نظام الأسد، وهو دعم قطري لم تحصل فيه الدوحة على الضوء الأخضر من البيت الأبيض.