يترقب العراق رسمياً وشعبياً اجتماع مجلس الأمن الدولي، الخميس 27 يونيو/حزيران، الذي قد يخرجه من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، وهو الذي يتصل فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان وأعلنت الحكومة العراقية أن "خروج العراق من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يمثل آخر عقبة خارجية أمامه لاستعادة سيادته كاملة فيما يبقى يتعامل مع التحديات الداخلية".

 

وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إن "لهذا الحدث أهمية كبيرة في حياتنا كعراقيين، وبالتالي فإن طريقة وأسلوب التعامل معه لا بد أن تأخذ منحيين: الأول جماهيري احتفالي، وهو ما تستعد له الحكومة بما يستحقه، والمنحى الثاني هو ما يفرضه علينا من التزامات دولية بعد أن تمكنا من استعادة كامل سيادتنا بالتضحيات والعمل الدبلوماسي الدؤوب طوال السنوات الماضية"، نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.

 

من جهتها، أعلنت أمانة بغداد اكتمال جميع استعداداتها للاحتفال بـ"يوم اكتمال السيادة العراقية". وقالت الأمانة في بيان لها إن "احتفالات أمانة بغداد بهذه المناسبة تتضمن إطلاق الألعاب النارية ورفع نشرات الزينة والأعلام العراقية وتنظيم مواكب جوالة بعجلات الدوائر البلدية تجوب الشوارع وتقوم بنثر الورود والحلوى على المواطنين بمشاركة عدد من فرق الفنون الشعبية" وأوضح الموسوي أن "التحدي الأهم الذي يواجهنا كعراقيين هو كيفية استثمار هذا الحدث والتعامل معه على كل المستويات، لا سيما أنه يمثل فرصة ثمينة أمامنا، إذ إن العراق سيقدم نفسه من الآن شخصية أخرى للعالم، خصوصاً أن المعلومات المتوافرة لدينا أن المجتمع الدولي برمته يرحب بحرارة بخروج العراق من هذا الفصل، وأنه على استعداد للتعاون معنا باعتبار أن العراق عضو فاعل ومؤسس في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية".

 

ورداً على سؤال بشأن وجود مخاوف من أن تعتبر الحكومة الحالية، التي يترأسها نوري المالكي، أنها هي من حققت هذا الإنجاز، وهو ما يقوي المالكي على شركائه وخصومه، قال الموسوي إن "هذه القوى إذا شاركت في الاحتفال بهذه المناسبة، وتفاعلت مع هذا الحدث بوصفه حدثاً وطنياً فإنها ستكون شريكة في إنجازه، وبالتالي فإن الأمر متروك لها وكيفية تعاطيها مع حدث كهذا" من جانبها، اعتبرت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، صفية السهيل، "خروج العراق من طائلة الفصل السابع حدثاً مهماً وتاريخياً لمستقبل العراق وشعبه ومفتاحاً رئيساً للانطلاق إلى مستقبل أفضل من العلاقات السياسية والاقتصادية".

 

وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ووزير العلوم والتكنولوجيا السابق، الدكتور رائد فهمي، أن "خروج العراق من تبعات الفصل السابع أمر مهم جداً لسيادته، وهو كان هدفاً لكل الحكومات العراقية التي تعاقبت بعد عام 2003، وأنه قفزة مهمة نحو استكمال مستلزمات السيادة".