هدد محمد عبدالعزيز زعيم جبهة البوليزاريو بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، في حال فشل مسلسل المفاوضات الجارية بشأن الصحراء بين طرفي النزاع.

وقال عبدالعزيز المشهور بالمراكشي، في مقابلة مع مجلة "لايمز "الإيطالية، "إذا آلت هذه المفاوضات إلى الفشل فإن العودة إلى السلاح يكاد يكون حتميا"، مشيرا إلى أن القيادة نجحت في تعبئة القواعد بخوض حرب جديدة ضد المغرب، جراء فشل جولات الحوار التي انخرط فيها الطرفان منذ عام 2007.

وأضاف عبدالعزيز ردا على سؤال حول "تفاؤله"بالجولة الجدية من المفاوضات المزمع انعقادها في هذا الشهر، بأن هناك "إشارات ايجابية" لكون اليوليزاريو "ستتفاوض هذه المرة مع مسؤولين مغربيين يمثلون حكومة جديدة كليا انبثقت عن مراجعة الدستور المغربي".

غير أن عبدالعزيز ما لبث أن عاد إلى لهجة التلويح بخيار الحرب، بالقول"سنذهب إلى نيويورك و كلنا ثقة و أمل، إلا أنني يجب أن أؤكد أنه في حالة فشل هذه المفاوضات فإنه سيكون من الصعب جدا و حتى مستحيلا تفادي العودة إلى السلاح".

وتأتي تصريحات زعيم البوليزاريو، الذي يواجه معارضة داخلية بعد إعادة انتخابه في المؤتمر الأخير الذي وصفته المعارضة الصحراوية بـ"المهزلة والمسرحية المكرورة"، بعد إعلان الأمم المتحدة عن عقد الجولة التاسعة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب والبوليزاريو مطلع الشهر الجاري.

والتقى طرفي النزاع برسم الجولة الثامنة والأخيرة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، في شهر يوليوز الماضي بمنهاست ضواحي نيويورك، بحضور كل الجزائر وموريتانيا، ولم تحرز كمثيلاتها أي تقدم ملموس بشأن هذا النزاع الذي طال أمده.

و كان  كريستوفر روس الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، أعلن عن فشل الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب والبوليزاريو، بسبب "استمرار  كل طرف في رفض مقترحات الطرف الآخر كأساس وحيد للمفاوضات"وفق بيان له.