أكد شقيق المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي يخوض إضرابا عن الطعام أمام مقر ممثلية المفوضية العليا للاجئين بنواكشوط، والذي نقل إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، أن (البوليساريو) وداعمتها الجزائر تتحمل مسؤولية معاناة أخيه وأعرب محمد الشيخ الإسماعيلي، الذي يزور واشنطن حاليا، عن إدانته ل"تجاهل" و"لامبالاة" المفوضية العليا للاجئين لوضعية شقيقه، الذي "يناضل من أجل هدف إنساني نبيل يتمثل في الاجتماع بعائلته وذويه".

وقال إنه "ينبغي على الذين يدعون الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان أن يهبوا إلى مساعدة أخي، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ أزيد 30 يوما"، مؤكدا أن مصطفى سلمة "لم يطالب إلا بحقه في التواجد مع عائلته، التي حرمته منها البوليساريو".

وكان مصطفى سلمو ولد سيدي مولود قد تعرض للاختطاف في 21 شتنبر 2010 من قبل ميليشيات "البوليساريو" عند وصوله إلى المعبر الحدودي المؤدي إلى مخيمات تندوف، انطلاقا من الأراضي الموريتانية، حيث كان يريد الالتحاق بأسرته.

وقد تم احتجازه في مكان سري لأنه عبر، خلال زيارته للمغرب، عن تأييده للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل جدي وذي مصداقية قادر على تسوية نزاع الصحراء المفتعل.ويخوض ولد سيدي مولود إضرابا مفتوحا عن الطعام أمام مقر ممثلية المفوضية العليا للاجئين بنواكشوط، للمطالبة بتقنين وضعيته، خصوصا حقه في الالتحاق بأسرته والحصول على جواز سفر وكانت وفود من المجتمع المدني بالمغرب وموريتانيا قد زارت مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، للتعبير له عن تضامنها معه في محنته.