لم ينجح ممثلو الجاليتين المغربية والجزائرية في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من تعيين رئيس لهذه الهيئة على خلفية نزاع الصحراء المغربية، وهذا يحدث لأول مرة في هذا البلد الأوروبي وجرت انتخابات أعضاء هذا المجلس الذي يمثل رسميا المسلمين أمام الحكومة الفرنسية منذ قرابة أسبوعين، وعاد الفوز الى تجمع مسلمي فرنسا المقرب من المغرب حيث حصل على 25 مقعدا وحصل المقربون من الجزائر على ثمانية مقاعد والأتراك سبعة مقاعد.

 

وقرر التجمع الفائز بمجلس الإدارة ترك رئاسة المجلس الى جامع باريس الأكبر وهو مقرب من السلطات الجزائرية، وذلك في إطار التناوب على رئاسة المجلس بغض النظر على من يمتلك الأغلبية وتفيد وكالة فرانس برس أن جامع باريس الأكبر رشح كرئيس للمجلس شمس الدين حافظ إلا أن تجمع مسلمي فرنسا عارضوا بقوة هذا الترشيح لأن حافظ هو محامي جبهة البوليساريو التي تتصارع مع المغرب حول الصحراء.

 

ويهدد ممثلو المسجد الكبير في باريس المرتبط بالجزائر بالانسحاب من المجلس في حالة عدم قبول شمس حافظ مرشحا للمجلس وفي حالة استمرار تعنت الطرف الجزائري، قد ينفرد المغاربة برئاسة وتسيير هذا المجلس الذيني الذي أنشأه ييكولا ساركوزي سنة 2003 عندما كان وزيرا للداخلية وقبل توليه رئاسة فرنسا. ورفضت تيارات إسلامية منها الإخوان المسلمين وجماعة العدل والإحسان المشاركة في هذا المجلس.