هاجم الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، خصوم التجربة الحكومية الحالية والنخب الحداثية واتهمها بعدم تقبل وصول الإسلاميين إلى الحكومة وقال الشوباني، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الثالث للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي بجهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المغرب ورغم أنه راكم منذ عقود تجارب في الحوار والنقاش إلا ان هناك صعوبات حقيقة "تجعل العقلاء مطالبين بالصبر والتحمل وضبط النفس.

 

وأضاف الشوباني أنه رغم الإصلاحات التي تم تحقيقها في المغرب إلا أن صعوبات كثيرة لا تزال تعترضه، ومن أهمها "أن المخيال الجماعي لكثير من النخب مازال يستبطن العلاقة بين الدولة والمجتمع كعلاقة صراعية" وأقال الشوباني أنه "لما حصل التحول السريع وجاء إلى السلطة من كان يراد لهم، بالمنطق القديم، أن يظلوا في المعارضة إلى الأبد أو ربما في السجون، لم يحصل التكيف المطلوب لدى الكثير من النخب التي تنتمي إلى المنظومة الحداثية والديمقراطية، للقبول بهذا المعطى الجديد"، فصارت الدعوة إلى الحوار، ييف الوزير،  "مدخلا لرفضه، وللتشكيك فيه، فقد رأينا كيف أن احزابا تدعو إلى مقاطعة الحوار، وهذا إشكال موضوعي".