في أول تعليق رسمي له على الأزمة الحكومية التي أحدثها حزب الاستقلال بقرار مجلسه الوطني الانسحاب من الحكومة، أوضح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران "أن الأزمة السياسة التي أحدثها حزب الاستقلال أربكت صورة المغرب"، مؤكدا أن "التقارير السيئة بدأت تكتب عنا، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته لأنني لن أنخرط في هذه العملية".

 

وأكد بنكيران الذي كان يتحدث في اجتماع للجنة الوطنية لحزب المصباح المنعقدة، السبت المنصرم، بمدينة سلا، "أننا حققتا إنجازات فحنا لي زدنا في منحة الطلبة والتقاعد وأشياء جوهرية منها الاقتطاع من الأجور بسبب الإضراب"، مضيفا أن "المغاربة يعرفون ماذا تنجز الحكومة، وعندما يرون أننا لم نحقق الكثير فمعنى أن هناك عرقلة ويجب أن يطرحوا السؤال حولها"، يقول بنكيران الذي رد على الأصوات التي تطالبه بتقديم استقالته، وإعادة الانتخابات "أن المسؤولية تعني الحفاظ على الاستقرار وتصرفك وأنت رئيس للحكومة ليس هو تصرفك وأنت أمين عام، أو عضو في الحزب".

 

بنكيران وبلغة واثقة من مساره إنجازات حكومته قال إن "الحاجة التي أقدر أنها في مصلحة البلاد سأقوم بها"، قبل أن يشدد على أن "السياسة ليست هي الرياضيات والحمد لله المغرب ينظر له كنموذج" إلى ذلك أوضح رئيس الحكومة أن المغرب تردد طويلا في "إصلاح المقاصة وأنا لم أتردد لأن أغلبيتي كلها كانت موافقة مبدئيا على الاصلاح"، .. "إلا أننا سمعنا كلاما بعد ذلك ويجب أن يوضح الأمر والكل سيتحمل مسؤوليته"، يضيف بنكيران الذي نبه إلى أن "صندوق النقد الدولي يقول إن وضعيتنا في الإصلاحات مرتبكة وأنا ما غادي نحشم نقول هذا الأمر لأن صندوق النقد الدولي شريك أساسي ووعدتهم بأن نجري الإصلاحات في الوقت المناسب ولكن لابد من مراعاة ظروف البلاد".

 

"الحكومة عندما تكون جيدة ليست هي التي تأتي بالمكتسبات فقط" يقول بنكيران الذي لمح لزيادات جديدة بالقول، "يمكن أن نتخذ إجراءات مؤلمة ولكنها ضرورية لأن مجيئنا للحكومة كان في إطار الأزمة التي لا يمكن تجاوزها بالابتسامات والزيادات في التقاعد والأجور وخفض الأثمنة"، يزيد رئيس الحكومة، قبل أن يبرر ذلك بالإشارة إلى "أننا اليوم أمام وضعية اقتصادية ومؤشرات تنذر بالصعوبات بالمستقبل والحكومة التي يحتاجها الشعب هي التي تنفذ الإصلاحات وتتحكم في التوازنات الماكرواقتصادية"، مضيفا في إشارة لمن يهمهم الأمر أن "أي مزايدة من طرف أي كان لابد أن تنتظر حتى تتوضح الصورة".